أخبار العالم

جدل حول علاقتها بالخوارج.. ما هي المدرسة الإباضية وكيف تطورت؟

[ad_1]

نشأ المذهب الإباضي في البصرة على يد الإمام جابر بن زيد، لكن هذه المدرسة تنسب إلى عبد الله بن إباض التميمي، الذي جهر بمواقف سياسية واجه بها خلفاء بني أمية، ولا سيما عبد الملك بن مروان.

وذكر المؤلفون في الفرق الإسلامية المدرسة الإباضية باعتبارها فرقة من فرق الخوارج، كما عند الشهرستاني في “الملل والنِحَل”، وعبد القاهر البغدادي في كتابه “الفَرقُ بين الفِرقِ”، وابن حزم الظاهري في كتابه “الفصل في الملل والنِحَل”.

هل يُعتبر الإباضية من الخوارج؟

ويرى الشيخ علي يحيى معمر في كتابه الإباضية بين الفرق الإسلامية، أن أبي الحسن الأشعري لم يكن منصفًا للإباضية في كتابه الشهير “مقالات الإسلاميين”، حيث تبين له أن “الأشعري لا يعرف الكثير عن المذهب وأهله، وأن ما كتبه عنهم لا علاقة لهم به”.

ويعود ذلك، وفق معمر، “لوثوقه بمصادر غير مؤتمنة، وعدم رجوعه إلى مصادر الإباضية وما كتبه علماؤها الكبار”.

أما المفكر الإسلامي محمد سليم العوّا، الذي بحث عميقًا في كتب الإباضية ومصادرها، فيقول في كتابه “المدارس الفكرية الإسلامية”: إن “الإباضية ينفون اعتبارهم أن يكونوا من الخوارج نفيًا شديدًا، ويردون ردودًا تفصيلية على الذين ينسبونهم إليهم”.

وقد استعمل الإباضية كلمة الخروج في ذهابهم إلى الجهاد في سبيل الله، واستخدموا في التعبير عن أنفسهم أسماء “المسلمين وجماعة المسلمين وأهل الدعوة”.

ويشير العوّا إلى أن “النظر المنصف ينتهي إلى عدم جواز إدخال الإباضية في نطاق مدرسة الخوارج الفكرية، بل هم يمثلون مدرسة مستقلة جديرة بهذه المكانة لما كان وما يزال لها من فكر مستقل وفقه ناضج”.

اتهامات للإباضية

في هذا السياق، يرى المؤرخ والباحث علي الصلابي أن “في ليبيا منذ حوالي 5 سنوات ظهرت بعض الفتاوى ضد الإباضية ومنع الصلاة بينهم”.

ويشير الصلابي، في حديث من استديوهات “العربي” في لوسيل، إلى أن “فهم مذهب الإباضية يتطلب دراسة وقراءة الكثير من المراجع”.

ويقول: “بناء على الطلبات الموجهة لي، قمت ببحث في هذا المجال، وكان الهدف في البداية كتابة 30 صفحة فقط لتوضيح هذا المذهب وتأكيد انتمائه إلى الدين الإسلامي”.

ويضيف: “وُجهت للإباضية اتهامات خطيرة وباطلة وكاذبة، وهي مدرسة وأكثر من مذهب”.

ويتابع قائلًا: “الإباضية لا يكفرون أهل القبلة ولا يستبيحون دماءهم كما هو مُشاع، بل كل أئمة هذه المدرسة يتصدون لهذه الأفكار”.

ويشدد على أن “الإباضية مدرسة إسلامية ومصدر التشريع فيها للسنة النبوية وللقرآن”.


لمعرفة المزيد عن المدرسة الإباضية وتاريخها، تابعوا الحلقة المرفقة من برنامج “قراءة ثانية”.
[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى