أخبار العالم

علييف يعتذر لبوتين.. أذربيجان تصف محادثات ناغورني كاراباخ بـ”البناءة”

[ad_1]

وصفت الرئاسة الأذربيجانية اليوم الخميس، المحادثات الأولى بين باكو والانفصاليين الأرمن من إقليم ناغورني كاراباخ حول إعادة دمج هذا الإقليم بـ”البناءة”، فيما قدم رئيسها إلهام علييف اعتذارًا لنظيره الروسي عن مقتل جنود من قوة حفظ السلام.

وانتهت أول جولة محادثات بين أذربيجان وأرمن ناغورني كاراباخ بشأن دمج الإقليم الانفصالي الخميس، حسبما ذكر الإعلام الأذربيجاني الرسمي من دون الكشف عن تفاصيل.

اجتماع جديد “مرتقب”

وقالت الرئاسة الإذربيجانبة في بيان: إنّ اجتماعًا جديدًا سيعقد “في أسرع وقت ممكن”، مشيرة أيضًا إلى أنها تعتزم إرسال مساعدة إنسانية ومواد غذائية ووقود إلى الإقليم.

واستمرت المحادثات قرابة الساعتين ومن غير المقرر عقد مؤتمر صحافي عقب الاجتماع في مدينة يفلاخ الأذربيجانية، وفق وكالات الأنباء والتلفزيون الرسمي.

وكانت مباحثات السلام بين أذربيجان وانفصاليي ناغورني كاراباخ الأرمن انطلقت الخميس في مدينة يفلاخ غداة تأكيد باكو استعادتها السيطرة على الإقليم المتنازع عليه، وفق ما ذكرت وكالة أنباء “أذرتاغ” الرسمية.

وجاءت المحادثات بعد أن اضطرت المنطقة الانفصالية إلى الاستسلام، مما أدى إلى مطالبات باستقالة رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان لإخفاقه في حماية الأرض.

وحضر المفاوضات من الجانب الأذربيجاني النائب رامين محمدوف، ممثل الرئيس إلهام علييف المسؤول عن الاتصالات مع الأرمن في كاراباخ، وممثلا الأرمن في الإقليم ديفيد ملكوميان وسيرغي مارتيروسيان، فضلًا عن مسؤول من قوات حفظ السلام الروسية.

وفي وقت سابق الخميس، اتهم الانفصاليون الأرمن أذربيجان بانتهاك وقف إطلاق النار في إقليم كاراباخ الذي دخل حيّز التنفيذ اعتبارًا من الأربعاء، وهو ما سارعت باكو إلى نفيه.

وفي أعقاب عملية عسكرية استمرت 24 ساعة، قال الانفصاليون إنها أدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص، فيما أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الأربعاء أن بلاده “استعادت السيادة” على الإقليم بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار شملت بنوده موافقة الانفصاليين على إلقاء أسلحتهم وإجراء محادثات مع باكو.

وكانت وزارة الدفاع الأذربيجانية أعلنت، الثلاثاء، إطلاق عملية ضد الإرهاب “بهدف إرساء النظام الدستوري في إقليم كاراباخ، إثر تصاعد التوتر في الإقليم”.

“دعوات لاستقالة باشينيان”

ميدانيًا، تجمع عدد من أنصار المعارضة الأرمنية وسط مدينة يريفان حيث مقر الحكومة اعتراضًا على طريقة تعامل الحكومة مع أزمة إقليم ناغورني كاراباخ، داعين إلى استقالة حكومة نيكول باشينيان.

وأفاد موفد “العربي” من يريفان محمد شبارو بأن عددًا من المتظاهرين عمدوا إلى قطع بعض الطرقات وسط انتشار أمني.

وشكّل إقليم ناغورني كاراباخ الذي تقطنه غالبية من الأرمن محور نزاع مديد. وخاضت الجمهوريتان السوفيتيان السابقتان أذربيجان وأرمينيا حربين بشأنه، إحداهما بين 1988 و1994 راح ضحيتها 30 ألف قتيل، والثانية في 2020 انتهت بهزيمة يريفان.

وأجرت باكو ويريفان مباحثات سلام بوساطة غربية حققت بعض التقدم نحو إعداد نص سلام دون التوصل لاتفاق ناجز. ووافقت يريفان على الاعتراف بكاراباخ كجزء من أذربيجان، لكنها طالبت بآليات دولية لحماية حقوق السكان.

علييف يعتذر لبوتين عن مقتل جنود روس

وعلى صعيد آخر، أفاد الكرملين بأن رئيس أذربيجان إلهام علييف اعتذر في اتصال هاتفي لنظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس عن مقتل أفراد من قوات حفظ السلام الروسية في ناغورني كاراباخ أمس الأربعاء.

وأضاف الكرملين أن بوتين شدد على أهمية ضمان سلامة وأمن عرقية الأرمن في المنطقة الانفصالية والتي اضطرت إلى الاستسلام بعد هجوم خاطف شنته قوات أذربيجان.

من جهته، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن التحقيقات جارية بشأن مقتل جنود قوات حفظ السلام الروسية في إقليم كاراباخ، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن تفاصيل الحادثة لا تزال مجهولة.

وقال بيسكوف في تصريحات صحفية: “التحقيق جار، حيث تمت مناقشة هذا الأمر خلال محادثة هاتفية بين الرئيس الروسي مع الرئيس الأذربيجاني وتم تقديم اعتذار واطلعنا على تقارير تفيد بإقالة بعض الأشخاص من مناصبهم، تم اعتقال بعض الأشخاص، لا نعلم بعد بكل التفاصيل، لكن التحقيقات جارية”.

وكانت موسكو أعلنت الأربعاء أن أفرادًا من قوات حفظ السلام قتلوا عندما تعرضت سيارتهم لإطلاق نار في أثناء مغادرتهم نقطة مراقبة.

وفي سياق متصل، أكد الرئيس الروسي ونظيره الأذربيجاني على أهمية تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بمساعدة قوات حفظ السلام الروسية بشأن وقف الأعمال القتالية في كاراباخ، كما اتفق الرئيسان على تكثيف عملية التفاوض الثلاثية بمشاركة أرمينيا، بما في ذلك لإعداد اتفاق سلام بين باكو ويريفان.

وجاء في بيان صدر عن الكرملين، اليوم الخميس، عقب محادثة هاتفية بين الرئيسين: “أشار الجانبان إلى أهمية التنفيذ المتسق للاتفاقات التي تم التوصل إليها بمساعدة قوات حفظ السلام الروسية بشأن الوقف الكامل للأعمال القتالية في كاراباخ”.

ووفقًا للبيان، بحث الجانبان “الخطوات ذات الأولوية لتحقيق الاستقرار والتغلب على المشاكل الإنسانية” في كاراباخ، و”أكد فلاديمير بوتين على أهمية ضمان حقوق وأمن السكان الأرمن في الإقليم”.

بدوره، أكد الجانب الأذربيجاني استعداده للتعاون بشأن هذه القضايا مع قوات حفظ السلام الروسية.

وأضاف البيان: “تم الاتفاق على تكثيف العمل في مسار التفاوض بما يتماشى مع الاتفاقات الثلاثية المعروفة على أعلى مستوى في 2020-2022، بالدرجة الأولى فيما يتعلق برفع الحظر عن وسائط النقل، وترسيم الحدود الأذربيجانية-الأرمينية وإعداد اتفاق سلام بين باكو ويريفان”.

[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى