أزمة السودان أمام الأمم المتحدة.. حميدتي والبرهان يتبادلان الاتهامات
[ad_1]
ألقى قائدا طرفي الصراع في السودان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خطابين متباينين أمام الأمم المتحدة يوم الخميس، الأول من على المنصة بمقر المنظمة في نيويورك والثاني عبر تسجيل فيديو نادر من مكان غير معلوم.
اتهامات متبادلة
وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن إطلاق شرارة الحرب التي بدأت منتصف أبريل/ نيسان في الخرطوم وانتقلت إلى مناطق أخرى من البلاد بما في ذلك دارفور في الغرب، مما أدّى إلى نزوح أكثر من خمسة ملايين شخص وأثار مخاوف من زعزعة استقرار المنطقة.
وقد فشلت مساع سابقة، تضمنت تأكيدات من الجيش والدعم السريع بتطلعهما لحل الصراع وكذلك إعلانات لوقف إطلاق النار من الجانبين، في وقف إراقة الدماء أو في منع تدهور الأزمة الإنسانية في السودان.
البرهان: الجيش ملتزم بالانسحاب من السياسة
ودعا البرهان المجتمع الدولي إلى “تصنيف قوات الدعم السريع شبه العسكرية “منظمة إرهابية”، والتعامل الحاسم مع من يدعمها من خارج حدود السودان”. وقال: “إنها مدعومة من جهات إقليمية ودولية”، دون أن يحدد أيًا منها. وحذّر من خطر انتقال الحرب إلى دول جوار السودان ما يهدد الأمن والسلم الدوليين.
وقال البرهان في خطابه: “ما زلنا نمد أيادينا من أجل السلام ومن أجل إيقاف هذه الحرب ورفع المعاناة عن شعبنا”، متهمًا “المتمردين” بالتعنت وإفشال المبادرات المختلفة لتحقيق وقف إطلاق النار عبر رفضهم الخروج من الأحياء السكنية. وأضاف أن الجيش ما زال ملتزمًا بالانسحاب من السياسة في إطار الانتقال إلى حكم مدني.
حميدتي يبدي استعداده لوقف النار
من جانبه، وفي تسجيل مصوّر، قال حميدتي الذي ظهر بالزي العسكري وهو جالس إلى مكتب وخلفه العلم الوطني السوداني بينما يقرأ خطابه: “إن القوات على استعداد تام لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان للسماح بمرور المساعدات الإنسانية وإطلاق محادثات سياسية جادة وشاملة لإنهاء الصراع”.
ووجه سهامه إلى الجيش قائلًا: إن “قيادة القوات المسلحة المتحالفة مع قادة النظام القديم كانت تحاول باستمرار إعاقة الجهود المبذولة لإنجاح العملية السياسية، التي كانت على وشك الاكتمال”.
وكانت معظم رسائل حميدتي في الفترة الماضية صوتية، ومكان وجوده مثار تكهنات.
وللشهر الخامس على التوالي، يستمر الصراع في السودان بحصد المزيد من الأرواح. ويُتهم الجيش بأنه يستخدم المدفعية الثقيلة والضربات الجوية التي تتسبب في سقوط ضحايا في المناطق السكنية بالخرطوم ومدن أخرى.
كما تُتهم قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال نهب وعنف جنسي على نطاق واسع ضد السكان فضلًا عن المشاركة في هجمات على أساس عرقي في دارفور.
ولم تفلح المبادرات الدولية من إفريقيا والشرق الأوسط إضافة إلى السعودية والولايات المتحدة الأميركية بالتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، الذي اندلعت شرارته بسبب خطط لدمج قوات الدعم السريع رسميًا في الجيش في إطار عملية انتقال سياسي، بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية.
Source link