أخبار محلية

ما المانع من المساهمة في خلق خطاب جديد؟

[ad_1]

ما المانع من المساهمة في خلق خطاب جديد؟محجوب مدني محجوب يكتب:
إن أريد إلا الإصلاح.

إن واقعنا اليوم لا يعجب أو على الأقل يفتقر إلى كثير من المحسنات، فما المانع من المساهمة في إيجاد هذه المحسنات؟
القناعات لا أحد يجاهر بنكرانها، فمجمتعنا على اختلاف انتماءاته يؤمن بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
يؤمن بأن الأخلاق الحسنة مطلوبة، والأخلاق السيئة مرفوضة.
يؤمن بخصوصية الأسرة، ويؤمن بحقوقها.
يؤمن بأن التعليم والصحة وتوفير الخدمات حق مكفول لكل أفراد المجتمع.
فجميع هذه القوالب لا يختلف عليها سوداني.
الاختلاف يأتي في الممارسة والسلوك الذي يناقض هذه القوالب.
فما المانع من المساهمة في تجويد هذا السلوك وهذه الممارسات؟
الإخفاق في السلوك وفي الممارسات يأتي من عدة أسباب لعل أهمها:
* التعصب للرأي والاعتداء به.
* الدفاع عن الانتماءات جملة وتفصيلا في حال أنها أحسنت، وفي حال أنها أساءت.
* كره وبغض السلوك الخطأ يتعداه لصاحبه فبدلا من أن يكره السلوك الخطأ فقط يكره معه صاحبه مما يعني أن القبول يصبح مستحيلا.
* إسداء المعروف وتقديم الخير لا ينبغي أن يكون داخل دائرة الانتماء فقط، وإنما ينبغي أن يشمل الكل.
إن الدعوة لخطاب جديد سيسهم في معالجة ما نعاني منه من أزمات وسوف يضرب في تجاهين:
سيضرب في تجاه انتماءاتنا حيث يعمل على تنقيتها وتصويبها كما يعمل على ثتبيتها وتوريثها للأجيال تلو الأجيال.
وسيضرب في الاتجاه الآخر حيث يعمل على إيضاح اختلافنا مع غيرنا اختلافا موضوعيا لا اختلافا ذاتيا بمعنى أننا نقبل منه الصواب ونرفض منه الخطأ الأمر الذي يعني أن رفضنا ليس له وإنما لسلوكه.
هذا الخطاب الجديد سيعمل على تنقية وتطهير وتطوير الاتجاهين كما يعمل على تطوير المهارات التي تستخدم.
كما يزيل شيئا فشيئا المهارات التي تعمل على الإساءة لهما، والتي تعمل على تدميرهما.
نحن في حوجة ماسة لتغيير سلوكنا وممارساتنا، فلنعمل معا على تحقيق هذه الغاية.
فإن سرنا في تجاهها سوف نطور علاقاتنا الشخصية.
سوف نطور ارتباطنا ببعضنا البعض.
سوف نعمل على تنقية انتماءاتنا لتسير جنبا إلى جنب مع انتماءات الغير.
فهذه دعوة ليست لتغيير قناعات الغير.
دعوة ليست لأن تتسيد قناعاتنا على قناعات الغير.
وإنما هي دعوة لتطوير حياتنا ككل.
دعوة للتخلص من أمراضنا ككل.
هذه الدعوة لن تتحقق بالعمل على قضاء بعضنا بعضا.
هذه الدعوة لن تتحقق بالدفاع المطلق عن قناعاتنا مقابل الهجوم المطلق على قناعات الغير.
وإنما هي دعوة للانسجام لا مع الأخطاء، وإنما انسجام مع الغير دون قبول أخطائهم.
انسجام دون ترك انتمائنا أو الإساءة إليه.
انسجام دون أن نحرم بعضنا بعضا الاحترام والتقدير والإحسان.
فما يجمعنا يعبر عنه تفاصيل حياتنا، وما يفرقنا لا يعيق أن يجمعنا وطن واحد.

 


اضغط هنا للانضمام لمجموعات الانتباهة على تطبيق واتساب



[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى