أخبار محلية

السودان ضحية المخرج الذي فرضه عليهم الكيزان.

[ad_1]

السودان ضحية المخرج الذي فرضه عليهم الكيزان.محجوب مدني محجوب يكتب:
إن أريد إلا الإصلاح.

تخلص السودان من نظام (الإنقاذ)؛ ليجد نفسه  أمام كمية من المخارج والخيارات التي يمكن أن ترقى به إلى الأمام.
إلا أن الكيزان بحكم سيطرتهم على مفاصل الدولة، وبحكم سيطرتهم على الجيش ظلوا يغلقون هذه المخارج إلى أن وصل الحال الآن إلى عدم وجود أي مخرج سوى ذات المخرج الذي قام الشعب بإغلاقه.
والخطأ الذي وقعت فيه الثورة هو قيامها فقط بإغلاق مدخل الكيزان، ولم تقم بكسره أو إلغائه.
الأمر الذي جعل رموز النظام يعملون على  فتحه من جديد، وحينما أدركوا أنه مخرج مرفوض عملوا على إغلاق كل المخارج عدا مخرجهم.
الأمر الذي جعل السودان يرجع لذات النقطة التي ثار عليها.
حاول الكيزان في بداية الثورة أن يعملوا على مهاجمة كل المخارج الأخرى.
ساعدهم في هذا الهجوم عدم خبرة من تبنوا حكومة الثورة.
إلا أن الهجوم لم يكن كافيا بأن يعيد عليهم مخرجهم.
إلى أن أبدلوا الهجوم بإثارة الحرب، فلا أحد له مصلحة في الحرب سواهم إلى أن وصلت البلاد إلى طريق مسدود حيث صبوا كل جهدهم على ألا يتركوا مخرجا سوى مخرجهم.
لم يقفوا عند هذا الحد بل كل الأعمال التي قاموا بها نسبوها لأعدائهم.
فأعداؤهم هم من أشعل الحرب.
وأعداؤهم هم من خدع الشباب.
وأعداؤهم هم من زعزع الأمن.
وأعداؤهم هم من رفع أسعار السلع الضرورية.
كل هذا فعله أعداؤهم، وهم لم يفعلوا سوى أنهم تظاهروا بدعمهم للجيش، وذلك بدعوى أن المرحلة تتطلب ذلك.
ما كان للكيزان أن يقوموا بهذا المخطط الذي قفل كل المخارج ما عدا مخرجهم إن لم يكونوا أصحاب نفوذ في السلطة وفي الجيش.
وأنهم متحكمون على موارد البلد ويدركون كل مخابئها وأسرارها.
وأكبر دليل على أن الكيزان طرف أساسي في هذه الأحداث هي سرعة هذه الأحداث وعظم اشتعالها.
فلا يمكن أن يلتهب السودان بهذه السرعة دون وجود قوة لها إمكانيات تحركه فالشعب بكل طوائفه لا يملك الإمكانيات التي توصل الحرب لهذه المرحلة.
لا توجد سوى قوتين عظيمتين لهما إمكانيات هذه الحرب هما:
الكيزان والدعم السريع
وحتى يستقطب الكيزان الشعب من جهة ويغيبونه من جهة أخرى ربطوا كل مخططاتهم بأنهم يدافعون عن الدين وعن شعائره، وأنهم يدافعون عن حقوق الوطن، وهم لا هم لهم سوى أن يعيدوا ملكهم الذي ضاع من بين أيديهم.
وجد السودان اليوم نفسه أمام ذات المخرج الذي ثار ضده.
عدة أسباب تضافرت لوجود مخرج ( الإنقاذ) وإبعاد المخارج الأخرى اهمها:
* اختيار الفريق البرهان كممثل للجيش لم يكن موفقا
* تساهل الثورة مع إمكانيات (الإنقاذ)، وعدم العمل على  حصرها لكي لا تسخدمها ضدها.
* عدم وجود جهة ذات شأن سياسي تقف على رأس الثورة.
* لم تكن قوى الحرية والتغيير على قدر التحدي، ولم تفقه شيئا سواء في مكائد أهل (الإنقاذ) أو في مكائد السياسة.
* ظهور الدعم السريع كقوة عسكرية واقتصادية أضر بسير كل العملية السياسية غاية الضرر.
فدعمه للثورة لم يكن مثمرا كما أن عداءه لأهل الإنقاذ لم يكن مفيدا.
* إنهاك الشعب اقتصاديا جعله غير قادر على اكتشاف خطط أهل (الإنقاذ) أو رصدها ومتابعتها.
كل هذه الأسباب عملت على أن يكون مخرج (الإنقاذ) اليوم هو فقط المخرج المتاح.
ساءت كل المخارج حوله:
فلا أحد يقبل بالحرب، ولا أحد يقبل بالدعم السريع، ولا أحد ينظر للشارع الذي خلا من أي ممثل للشعب، ولا أحد ينظر لقوى الحرية والتغيير التي لم تكن لها دور في الأحداث سواء سلما أو حربا وأثبتت أنها عاجزة بامتياز.
لم يعد أمام هذا الشعب المغلوب على أمره سوى الجيش.
هذا الجيش الذي يعلم الشعب يقينا أنه ليس جيشه، وإنما هو جيش (الإنقاذ) يسهر لغايتها، ويغض الطرف عن أي هدف لا يمثل هدفها.
وبالتالي كل الاحتمالات واردة:
عدم إيقاف الحرب.
عدم استتباب الأمن.
تقسيم السودان.
ظهور نسخة جديدة للإنقاذ.
كل ذلك واردا ما دامت الأحداث عملت على إيجاد مخرج الكيزان فقط.


اضغط هنا للانضمام لمجموعات الانتباهة على تطبيق واتساب



[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى