حكومة بورتسودان. – الانتباهة أون لاين
[ad_1]
محجوب مدني محجوب يكتب:
إن أريد إلا الإصلاح.
الكيزان الغصة التي استقرت في الحلق.
لا يريدون أن يقتنعوا بأن ملكهم قد زال، وكذلك لا يريدون أن يقتنعوا بأن أساليبهم التي يتبعونها لا تقربهم من الحكم بل تبعدهم عنه.
الحكومة التي يعمل على تكوينها البرهان ببورتسودان، وهو الحدث المرتقب في هذه الأيام، فإذا كانت هذه الحكومة المرتقبة من بورتسودان حكومة كفاءات، فسوف تبين حسن نية الرجل.
وأنه فعلا يريد أن يكسب الوقت، ويريد أن يفوت الفرصة على من استولى على الخرطوم، ويريد فعلا أن يقضي عليه بأقل الخسائر، وذلك بعد أن ضمن موقف الدول الخارجية.
أما التفسير الثاني فهو الخطير، وهو عدم نيته أن يستعين بحكومة كفاءات، وفي هذه الحالة طبعا استحالة أن يستعين بقوى الحرية والتغيير.
أما إذا استعان بالكيزان في تكوين حكومته، فهذه هي الطامة الكبرى.
وهذه الطامة الكبرى لن يعمل على التصريح بها كعادته، وإنما سيعمل على تغطيتها بأي مسرحية من مسرحياته التي ظل يعرضها على هذا الشعب المغلوب على أمره.
فلن يغلب البرهان أن يقول للناس أن حكومة الكيزان هذه حكومة كفاءات، وإن كانت حكومته عبارة عن صفقة كاملة بينه وبين الكيزان.
فإن كانت هذه الحكومة القادمة للفريق البرهان حكومة كيزان، فسوف لن تختفي آثارها، وإن غلفت بأي غلاف، وذلك لعدة أسباب منها أنها:
* سوف تثبت حكومة الكيزان هذه بما لا يدع مجالا للشك أن الفريق البرهان يريد سلطة ويريد حكما إذ أن الجماعة الوحيدة التي تجعله يحصل على هذا الهدف هم الكيزان، فكما أنه لن يجد أحد أن يحقق له هدفه هذا، فكذلك الكيزان لن يجدوا مدخلا للمشهد السياسي سوى البرهان.
* سوف تثبت بأن الفريق البرهان يتعمد هذه المرة على ضرب الثورة والثوار، ومن بعدهم على قوى الحرية والتغيير، ويريد بحكومة الكيزان هذه أن يقفل باب التغيير بالكامل ذاك التغيير الذي حدث بعد ١٩ ديسمبر ٢٠١٨م.
* سيكتشف الشعب بهذه الحكومة لعبته، ولن يسكت عليها سواء عاجلا أو آجلا.
* سيكتشف العالم كذلك رغبته، فإن رآها تسير في صالحه، وتحقق أهدافه سيغض الطرف عنها ويرضى بها.
* ستؤجج حكومة الكيزان هذه الصراع الدائر، ولن تخمده أو حتى تقلل منه.
* سيصل تأجيج هذا الصراع إلى حد تقسيم السودان.
* الفوز الوحيد الذي يظفر به الكيزان إزاء هذه الحكومة هي أنها أعادتهم رغم أنف الكل.
هي أنها أثبتت وجودهم، ولو كان الثمن هذه الحرب، ولو كان الثمن استغلال الحرب، ولو كان الثمن وحدة السودان.
إن من أراد أن يقيم الفريق البرهان، فلا يستعجل على ذلك، فتقييمه سيظهر كالشمس في كبد السماء، وما يحاك في الظلام سيصبح عليه النهار، ويعلم به القاصي والداني والكبير والصغير.
فالإشكال ليس في تقييم الرجل.
الإشكال في الآثار التي تترتب على خططه وبرامجه.
فهذا الخط الواحد الذي يتبعه الفريق البرهان والذي يسعى به في استيلائه على السلطة، فإن لم يحارب ويهاجم، فعلى الأقل لا يدعم.
على الأقل لا يحور بأن يعتبر خط وطني، وهو في حقيقته خط ضد الوطن.
لا يعتبر بأنه الملاذ وهو في حقيقته الهلاك.
[ad_2]
Source link