العثور على قبور تعود لألفي عام في أول مقبرة رومانية كاملة مكتشفة في غزة

قال الخبير فضل العطل لوكالة فرانس برس إنه “باكتشاف القبور الأربعة، يكتمل عدد القبور إلى 134 قبرا في هذه المقبرة الرومانية التاريخية، التي تعود لحقبة ما بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الثاني بعد الميلاد”، وتوقع أن يكون “تم الانتهاء من اكتشاف أول مقبرة كاملة” في غزة.

اعلان

وكان عدد من الفنيين ضمن فريق التنقيب وحماية الآثار الفلسطيني الذي يرأسه العطل، يواصلون أعمال الترميم والدراسة داخل المقبرة.

ويستخدم الفنيون أدوات بدائية أثناء أعمال التنقيب والحفر تحت الأرض، وفي أعمال التنظيف والترميم والصيانة. وتقع هذه المقبرة على بعد عشرات الأمتار من مدينة سكنية جديدة، تقيمها مصر لدعم سكان قطاع غزة.

وبين العطل أن “ما يميز بعض القبور أنها منشأة بشكل هرمي”، مشيراً إلى “العثور على أجزاء من أوانٍ فخارية وقطع معدنية، كانت تستخدم ضمن الطقوس الجنائزية”، وأضاف قوله: “نحن في مرحلة الدراسة والترميم والصيانة، وآمل في أن تُفتح المقبرة أمام الزوار والباحثين في أقرب وقت”.

وأفاد العطل بأنه “عثر في الآونة الأخيرة على تابوتين مصنوعين من الرصاص، منقوش على أحدهما على شكل قطوف عنب والأخر عليه نقوش لدلافين تسبح في المياه”.

وشدد العطل قائلا: “إننا بحاجة لاكتشافات أخرى، غزة مدينة أثرية قديمة عبر التاريخ والحضارات”.  لكن العطل أعرب عن أسفه “لأن التمويل المالي غير كاف لمواصلة أعمال التنقيب في بقية الأماكن الأثرية”.

وكان العطل الذي كان يرتدي فانيلا رمادية اللون، تحمل شعارَي مؤسسة الإغاثة الأولية الدولية (منظمة فرنسية غير حكومية)، والمدرسة الفرنسية للأثار، ويعتمر قبعة، يعطي توجيهات لأحد الفنيين لكي يزيل بواسطة فرشاة خشبية صغيرة الأتربة، التي لاتزال تغطي أجزاء من بقايا هيكل عظمي لأحد الموتى في هذه القبور.

وفي أذار/مارس العام الماضي أعلنت وزارة الآثار في غزة العثور على مقبرة رومانية تعود للقرن الأول الميلادي. وأوضح العطل وهو رئيس فريق التنقيب الذي يضم 41 فنيا ومتخصصا، أنها المرة الأولى التي يُعثر فيها على قبور ذات “شكل هرمي، ومقبرة كاملة من العهد الروماني في غزة”.

وتجري أعمال التنقيب والترميم بدعم مالي من صندوق حماية الثقافة، التابع للمجلس الثقافي البريطاني. أما المدير العام لوزارة الآثار في قطاع غزة جمال أبو ريدة، فأكد في بيان أن وزراته “تولي اهتماما كبيرا بالمواقع الأثرية“.

المصادر الإضافية • أ ف ب