أخبار محلية

في تذكر ياسر ياسين عمر الامام

[ad_1]

محمد الشيخ حسين

في منفاي الإجباري في دنقلا اوجعتني رسالة العزيز سارية مكي عمر الإمام واعادت ذاكرتي إلى أكثر 40 عاما مضت من يومنا هذا.
نص رسالة سارية (إنا لله وانا اليه راجعون* ولاحول ولاقوة الا بالله* توفي الي رحمة الله إثر علة مفاجئه الاخ ياسر يس عمر الامام).
داهمني حزن عميق وبكيت عليه من وجع رغم أنني التقيته مرة واحدة. وعادت ذاكرتي الخربة 43 إلى الوراء.
كان حسين سالم عوض المقيم في كندا حاليا. زميلي في مدرسة الخرطوم الجديدة وقبلها جاري في السكن في الصحافة مربع 18 قد بدأ الدراسة معنا في مصر ومن ثم حصل على منحة من جامعة الملك عبدالعزيز وهناك زامل المرحوم ياسر وربطتهما صلة.
في الاجازة كلفني حسين أن اوصل كتاب حسين أحمد امين (دليل المسلم الحزين إلى مقتضى السلوك في القرن العشرين) للمرحوم ياسر في منزلهم في الثورة أول شارع النص غرب المسجد ويستحسن أن تزوره صباح الجمعة. ذهبت متابطا كتابي من بوكس ياخذك بشارع جبرة الترابي حتى السوق العربي مكان عمارة الإمارات حاليا. ثم تأخذ حافلة الموردة من موقف قريب من عمارة المجانين إلى سوق امدرمان. وهناك تجد بص من مخلفات الحرب العالمية الثانية يمشي خطوة اتنين مستحيل يقودك من سوق امدرمان إلى الثورة بالنص.
طبعا زيارة بدون مواعيد ولا هاتف ولا يحزنون. عند باب المنزل استقبلني المرحوم ياسين عمر الامام هاشا باشا ولمح عنوان الكتاب وقال يا سلام انت المفروض تجيب الكتاب من مصر. وسألني مباشرة انت اهلك من وين أحبته انا أهل والدي من الحليلة غرب ام علي وأهل والدتي من قدو كنت اقول هذا لكي يصمت محدثي. لكنه فوجئت يقول من الحليلة الشيخ دقنو قريبك اجبته محمد الشيخ دقنو هو خال والدي. اجابني مبتسما يا ابني انت ولدنا اتفضل اتفضل. وجلست معهم جلسة ما منظور مثيلا وتناولت فطورا شهيا من طهي ناس امدرمان زمان. حدثت هذه الزيارة في أغسطس من العام 1980 ومنذ ذلك لم التق الأخ ياسر وان كانت تصلني منه التحايا عبر الأخ حسين المقيم في كندا الان.
اما الحديث عن عم ياسين فتلك قصة أخرى اذكر في ذروة صراع الأخوة الأعداء في الحركة الإسلامية انه قال للرئيس عمر البشير وكانت تربطة مودة قوية به ردا على معاتبة رقيقة له على موقفه المؤيد الترابي. قال للبشير قد يكون موقفك صحيحا ولكني بعد هذا العمر لن افارق الترابي. في رجولة اكتر من كدة.
رحم الله الأخ ياسر وادخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء. ولك انت سارية تحياتي وتقديري ومحبتي


في تذكر ياسر ياسين عمر الامام



[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى