بعد محاكمة زميلهم.. عناصر من شرطة لندن يتخلون عن حمل السلاح
[ad_1]
أبدى الجيش البريطاني، الأحد، استعداده ليحل محل شرطة العاصمة إذا لزم الأمر، بعدما قرر عدد من عناصر شرطة لندن التخلي عن حمل أسلحتهم، إثر توجيه اتهام بالقتل إلى شرطي أطلق النار على شاب أسود وأرداه قبل عام.
وفي أعقاب هذا التحرك غير الاعتيادي وغير المسبوق، أعربت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان عن “دعمها الكامل” لعناصر الشرطة المسلحة الذين “يخاطرون بحياتهم لضمان أمننا”.
وقالت الوزيرة: إنّ عناصر الشرطة الذين “يتعين عليهم اتخاذ قرارات في أجزاء من الثانية تحت ضغط استثنائي” يجب ألا “يخشوا أن يجدوا أنفسهم في قفص الاتهام بسبب تأديتهم واجبهم”.
وطلبت شرطة “سكوتلاند يارد” دعم الجيش في مكافحة الإرهاب، إذا حصل نقص في عدد الشرطيين المسلحين. وقال المتحدث باسم شرطة سكوتلاند يارد: إن “هذا حل طارئ لن يستخدم إلا في ظروف خاصة وحيث لا يكون الرد الشرطي المناسب لحفظ الأمن متاحًا”.
مقتل كريس كابا
ومثل شرطي أمام القضاء، يوم الخميس الماضي، بتهمة قتل الشاب كريس كابا البالغ 24 عامًا، والذي أثار قتله تظاهرات وأحيا الجدل بشأن العنصرية في صفوف الشرطة.
وأصيب كابا في 5 سبتمبر/ أيلول برصاصة اخترقت الزجاج الأمامي لسيارة كان يقودها، ويتطابق رقم تسجيلها مع سيارة مرتبطة بواقعة استخدمت فيها أسلحة نارية في الأيام السابقة، وقضى مغنّي الراب المغمور بعد ساعات قليلة في المستشفى، ليتم بعدها توقيف الشرطي عن العمل ووضعه قيد مراقبة قضائية.
وتظاهر مئات الأشخاص في البلاد، ضمن سلسلة من الاحتجاجات التي نظمت في جميع أنحاء بريطانيا، خلال سبتمبر من العام 2022، للمطالبة بتحقيق العدالة لكريس كابا.
وتجمع عشرات المتظاهرين حينها، أمام نيو سكوتلاند يارد وهو مقرّ شرطة العاصمة احتجاجًا على مقتل الرجل، بينما نظمت وقفات مشابهة في عدة مدن ببريطانيا مثل مانشستر وكوفنتري وساوثامبتون.
وغالبية عناصر شرطة لندن البالغ عددهم 34 ألفًا غير مسلحين. وقال متحدث باسم شرطة “سكتلنديارد” إن “كثيرين (من هؤلاء) يشعرون بالقلق” بشأن العواقب المحتملة لهذه الملاحقات القضائية.
وأضاف: “إنهم قلقون” من أن “تمثل تغييرًا في طريقة الحكم على القرارات التي يتخذونها في أصعب الظروف”.
وتابع المتحدث باسم شرطة لندن أن “عددًا محددًا من العناصر” قرروا التخلي عن تفويضهم بحمل السلاح “بينما يدرسون أوضاعهم”، موضحًا أن هذا “العدد ارتفع خلال الساعات الـ48 الأخيرة”. وأكدت شبكة “بي بي سي” أن عددهم يتخطى مئة شرطي.
مسلحون بدل الشرطة
وأمام حجم التحرك، استدعي عناصر مسلحون من مراكز الشرطة المجاورة لتسيير دوريات في لندن مساء السبت، بحسب وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه”.
وتواجه شرطة لندن أزمة ثقة عامة، بعد سلسلة جرائم ارتكبها عناصر في الشرطة، منها اغتصاب امرأة تبلغ 33 عامًا وقتلها في مارس/ آذار 2021.
وطالت عملية كبرى تهدف إلى إصلاح الوضع داخل صفوف شرطة سكتلنديارد ألف شرطي، وشملت إيقاف بعضهم عن العمل ونقل آخرين إلى أقسام أخرى.
وقال متحدث إن شرطة لندن لديها “عددًا كبيرًا” من الشرطيين المسلحين المنتشرين في أنحاء العاصمة البريطانية وفي أماكن مثل البرلمان والمباني الدبلوماسية والمطارات.
وأضاف: “أولويتنا هي السلامة العامة”. وذكر قائد شرطة لندن مارك رولي السبت أنه التقى 70 شرطيًا مسلحًا وقال إن قلقهم “مفهوم”.
Source link