لا أحد تغيب عنه الحقيقة.
[ad_1]
محجوب مدني محجوب يكتب:
إن أريد إلا الإصلاح.
الذين يساندون الفريق البرهان لا تغيب عنهم حقيقته.
لا تغيب عنهم أنه يجب عليه تحرير الخرطوم ثم بعد ذلك يشرع في تكوين حكومته.
لا تغيب عنهم أنه لا سوء يعدل استمرار الحرب.
فبدلا من أن ينظرون إلى هذه الحقائق، ويعرضونها على ما يفعله الفريق البرهان.
يفعلون العكس.
حيث يعرضون ما يفعله الفريق البرهان ويلبسونه لباس الحق.
يفعلون ذلك ليس طلبا للحق.
فمن يسعى إلى الحق يرعوي حينما يدرك أنه على باطل.
يفعلون ذلك ليس جهلا بالحق.
فمن يجهل يرعوي حينما يعلم.
يدعمون ما يفعله الفريق البرهان لا لشيء إلا لدعم موقفهم.
لا لشيء إلا لتقوية أنفسهم.
فنظرتهم للحق خاصة بهم لذلك لا تجتمع مع طالب الحق.
لا تجتمع مع من يقيس المواقف بمقياس الواقع.
وهم في ذلك أخطؤوا مرتين:
مرة يحصرون أنفسهم في كونهم يدعمون من يقف في صفهم فقط لا يدعمون معهم كل من يقف مع الحق.
ومرة: أنهم يساوون بين من يهاجم الفريق البرهان من أجل الحق، وبين من يهاجم الفريق البرهان من أجل مساندته للدعم السريع.
إذ كيف يجتمع شخصان:
شخص يدعم الفريق البرهان.
وشخص يدعم الحق؟
يجتمعان في حالة من يدعم الفريق البرهان لا يدعمه إلا لطلب الحق.
فإذا لم يغير خروج البرهان من الخرطوم شيئا على أرض المعركة حينئذ يجتمع الطرفان.
فالطرف الذي يدعم الفريق البرهان من أجل الحق يجتمع مع الطرف الذي يدعم الحق بغض النظر عن صاحب هذا الحق.
أما إن كان الطرف الذي يدعم الفريق البرهان يدعمه من خلال نظرته لأفعاله ابتداء ثم يعمل على إلباسها الحق، فحينئذ لن يجتمع مع من يدعو للحق.
والأزمة ليست هنا فقط بل تطال بعدم موافقته لطالب الحق بأنه سيساويه مع من يدعم الدعم السريع.
فالناس انتماءات وطرق شتى، فمن يؤيد الفريق البرهان على حق يجد معه من يؤيد الحق وهو لا يدعم الفريق البرهان وما أكثر هؤلاء.
ومن يقف مع الدعم السريع سوف يجد كذلك من يقف معه وهو يعترض على الفريق البرهان دون أن يكون مؤيدا للدعم السريع.
فكما أن الساعي للحق سيجد معه روادا له مختلفين.
فكذلك الساعي للباطل سيجد معه روادا له مختلفين.
سيجعل ساعي الحق رواده الآخرين يقفون في صفه حينما يكون وقافا للحق.
حينما يكون رافضا للباطل أيا كان موقعه، فحينئذ لا يقوي موقفه فقط بل سيميز بين الطرفين (الحق والباطل).
وكذلك إن كان من يقف مع طرفه في كل الأحوال، فسوف يجعل كل من يخالفه هو عدو له.
فيضعف بذلك موقفه ويضعف الحق معا.
[ad_2]
Source link