فظائع دارفور.. هل يتحوّل الاقتتال في السودان إلى صراع عرقي؟
[ad_1]
تتجدد الاشتباكات العنيفة، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الأبيض مركز ولاية شمال كردفان جنوب البلاد، فيما يتواصل الاقتتال في الخرطوم وارتكاب الفظائع في إقليم دارفور، في ظل موجة نزوح كبيرة ونقص في المساعدات الدولية.
ورغم كل الإدانات الدولية، ما زال قتل المدنيين في السودان وعمليات التهجير مستمرة فيما بات الأطفال يدفعون ثمن الحرب ولا سيما في دارفور.
في هذا الإطار، يرى الكاتب الصحفي مزمل أبو القاسم أن الصراع في السودان سيستمر إذ يتصاعد بطريقة مؤلمة خاصة في الجنينة التي أكّد أنها شهدت عمليات تصفية عرقية بالآلاف من بينهم أطفال وشيوخ على يد قوات الدعم السريع، فيما تم عزل المدينة عن العالم تمامًا.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد استنكرت هذه الأعمال الوحشية، وقالت إن الفظائع في دارفور “تذكير مشؤوم” بالإبادة الجماعية التي ارتكبت بالإقليم، وحمّلت الخارجية الأميركية قوات “الدعم السريع” المسؤولية.
ويردف أبو القاسم في حديث مع “العربي”: “ما حدث في الجنينة يعد من إحدى كوارث هذا العصر، فالدماء بالمدينة تسيل ليل نهار، والعالم بدأ ينتبه أخيرًا لما يحدث.. حيث صدر عدد من الإدانات مثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان والخارجية الأميركية وحمّلوا قوات الدعم السريع مسؤولية قتل أكثر من 1100 مواطن وتجهير أكثر من 270 ألف شخص”.
كما شدد الكاتب الصحفي على أن قوات الدعم السريع تنسب إليها العديد من الانتهاكات في مختلف أنحاء البلاد، وتحديدًا في الخرطوم حيث يعتقل ويهجّر المدنيون، فضلًا عن احتلال المستشفيات ومراكز الخدمة.
وعن تحوّل الاقتتال في السودان إلى صراع عرقي، يشرح أبو القاسم أن الصراعات القبلية والعرقية في دارفور ليست جديدة إنما لم يسبق لها أن كانت بهذا المستوى من الوحشية “ولم يصل الحد إلى درجة إغلاق مدينة كاملة وتصفية الناس في بيوتهم.. ما يدل على أن هذه بداية مرحلة جديدة تنذر بتوسع الصراع”.
أما في الخرطوم، فينقل الكاتب الصحفي تقدم الجيش السوداني الذي يتحول اليوم إلى الهجوم، ويقابل “الدعم السريع” بعمليات نوعية دفعتهم إلى التراجع ما أجبر هذه القوات على “تحويل معركتها نحو المواطن
Source link