ظهر في بولندا.. قصة “هروب جديد” للاعب مصارعة من مصر

وكان الوسط الرياضي في مصر تلقى صدمة مساء الخميس، بعد تداول أنباء تفيد هروب شكري أثناء عودته مع بعثة المنتخب، بعد المشاركة في معسكر تدريبي بدولة قرغيزستان، استعدادا لبطولة العالم للمصارعة تحت 23 سنة.

وبعد اختفاء نحو 24 ساعة ظهر اللاعب في بولندا، حيث أعلن عبر صفحته على “فيسبوك” أنه في مطار وارسو.

وكتب شكري في منشوره الذي أرفق معه صورة له: ” أنا آسف جدا لأحبابي وأصدقائي. لا أستطيع أن أرد على أحد. أنا بخير لا تقلقوا عليّ. إن شاء الله أطمئنكم عليّ قريبا”.

وفي منشور آخر، طالب اللاعب وسائل الإعلام بعدم وصفه بالهارب، لأن هذا الوصف “يسيء له”، ولأنه “بطل منذ الصغر ورفع علم بلاده كثيرا في المحافل الدولية وله تاريخ مشرف” وفق تعبيره.

تعليقات رسمية

وقال المتحدث باسم وزارة الشباب الرياضة في مصر محمد شاذلي لموقع” سكاي نيوز عربية”، إن الوزارة طلبت تقريرا مفصلا من اتحاد المصارعة لمعرفة ملابسات ما حدث وأسبابه والتحقيق فيه.

وردا على الانتقادات المتعلقة بأن الرياضيين، خاصة في الألعاب الفردية، يهربون من مصر لقلة المقابل المادي الذي يحصلون عليه، قال شاذلي: “هناك لوائح تنظم عمل الاتحادات الرياضية وتحدد بدلات ومكافآت الفوز، وكذلك المقابل الذي يحصل عليه كل لاعب خاصة اللاعبين الأولمبيين، وكل لاعب يعرف ذلك جيدا قبل سعيه للقيد في تلك الاتحادات”.

وأوضح أنه “مع الاعتراف بقلة ما يحصل عليه اللاعبون بشكل عام في مصر وسعي الوزارة دائما لزيادة مخصصاتهم، فإن ما تنفقه الدولة على اللاعب ليس فقط مكافآت فوز أو راتب، بل نفقات تخص الإعاشة والإقامة الكاملة سنويا خلال معسكرات التدريب، سواء داخل أو خارج مصر، وكذلك بدلات وتذاكر السفر”.

وتابع المسؤول أن “ما يتردد عن أن راتب اللاعب الأولمبي أقل من ألف جنيه (نحو 30 دولارا) شهريا غير صحيح، لأن هناك حاليا مشروعا قوميا للموهبة والبطل الأولمبي، ولا يقل راتب اللاعب فيه عن 5 آلاف جنيه (نحو 150 دولارا) شهريا، فضلا عن أن الوزارة عملت على مضاعفة مكافآت الفوز خلال العامين الماضيين”.

وجاءت أزمة هروب شكري بعد أقل من 4 أشهر على واقعة مماثلة لاعب المصارعة الرومانية أحمد بغدودة، الذي غادر معسكر المنتخب خلال مشاركته بالبطولة الإفريقية في تونس، شهر مايو الماضي.

وتوجه بغدودة بعد ذلك إلى أوروبا، ثم ظهر ليؤكد أنه هرب بسبب عدم توفير اتحاد لعبته المخصصات المالية اللازمة لتدريبه ومعيشته بشكل كريم.