أخبار العالم

قصف شامل وتدخل بري.. ماذا تستهدف إسرائيل في قطاع غزة؟

[ad_1]

واعتبر خبراء ومراقبون في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن أهداف إسرائيل في حربها الراهنة متصاعدة بدرجة قد يصعب تحقيقها، نتيجة لمخاطر التدخل البري الذي ينذر بحرب واسعة المدى، فضلًا عن تدخل المجتمع الدولي في وقت من الأوقات تحت وطأة سقوط الكثير من المدنيين.

ويتواصل التصعيد لليوم الخامس بين إسرائيل وحماس، إذ كثفت القوات الإسرائيلية من القصف الجوي والمدفعي على القطاع، في الوقت الذي استهدفت الحركة مطار بن غوريون برشقة صاروخية.

وسبق أن اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن رد الدولة العبرية على الهجوم غير المسبوق والمباغت الذي شنته حماس “سيغير الشرق الأوسط”، إذ يمضي الجيش الإسرائيلي في تنفيذ عملية عسكرية شاملة تشمل عدّة محاور منها بينها الضربات الصاروخية المكثفة، والحصار، والاجتياح البري لقطاع غزّة.

أهداف إسرائيلية

  • خَلص تحليل موسّع نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، إلى أن لإسرائيل الكثير من الأهداف التوسعيّة في حربها الراهنة، لكن قد يكون من الصعب تنفيذها على أرض الواقع.
  • وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإطلاق العنان للعملية العسكرية، بعدما استدعى 300 ألف من الجنود الاحتياط وألمح إلى توغل بري وشيك، كما حذر سكان غزة وطالبهم بالخروج، حيث جرى حشد القوات الإسرائيلية على الحدود مع القطاع، لتنفيذ المهام الرئيسية في “وضع حد نهائي للتهديد الذي تشكله حماس على إسرائيل”.
  • تساءلت المجلة الأميركية عما قد يعنيه الهدف الإسرائيلي على الواقع، وهل تل أبيب في وضع يُمكنها من القضاء على حماس، ومدى أن ذلك كافيا لإجبار قادة حماس على مغادرة غزة، أم أن حماس لا محالة لاعبا أساسيا دائم في القضية الفلسطينية؟
  • بيد أن إسرائيل تواجهها العديد من العقبات لتنفيذ حملتها في سبيل تدمير قدرات حماس، إذ لدى الحركة أوراق ضغط تتمثل في الرهائن الإسرائيليين، وبالتالي سيتعرض نتنياهو لضغوط للتفاوض في نهاية المطاف على إطلاق سراحهم، على غرار واقعة تبادل الأسرى عام 2011، حيث أطلقت الحكومة الإسرائيلية سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي جلعاد شاليط.
  • لطالما اعتقد جهاز الأمن الإسرائيلي أن قطع رأس حماس سيتطلب أكثر بكثير من عملية عسكرية قصيرة المدى، لكن الضغط الواسع في إسرائيل ليس فقط من أجل الانتقام من حماس، ولكن من أجل تحقيق نصر استراتيجي كبير، حسب خبراء أجانب.
  • اعتبر العقيد المتقاعد عيران ليرمان، النائب السابق لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إن تل أبيب “لا يمكنها العيش تحت هذا التهديد” أكثر من ذلك، داعياً إلى “تدمير قدرات حماس”.
  • ومع ذلك، فإن أي تدخل بري يسعى إلى تقليص دائم لحركة حماس، لا يتطلب الدخول فحسب، بل البقاء وإعادة احتلال القطاع، وهكذا تواجه إسرائيل معضلة جديدة، فبدون وجود قوات على الأرض، لا يمكن مواجهة حماس، بيد أن التواجد على الأرض لا يعني فقط إنفاق أموال طائلة لتحمل المسؤولية عن الفلسطينيين في مرحلة ما بعد الصراع، بل يعني خسارة الكثير من الأرواح على كلا الجانبين.
  • يمكن لإسرائيل قصف المباني وغيرها من البنى التحتية في غزة التي تستخدمها حماس، مثل شبكة الأنفاق، لكن مثل هذه الإجراءات لم تكن كافية لردع حماس.
  • يمكن أن يكون التوغل البري المحدود أحد السبل للدخول بسرعة وتدمير المخزونات والمصانع الحالية التي يتم فيها بناء صواريخ كبيرة إلى متوسطة الحجم داخل قطاع غزة.

“رسالة جادة” من تل أبيب

من جانبها، اعتبرت الخبيرة الأميركية المختصة في الشؤون الأمنية والاستراتيجية إيرينا تسوكرمان، في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه يمكن لإسرائيل أن تتخذ الخطوات الأولى لاستعادة الردع في غزة من خلال تدمير البنية التحتية بأكملها في حماس، وإخراج محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام العقل المدبر للهجوم المباغت الذي شنته حماس، الأمر الذي من شأنه أن يبعث برسالة جادة بشأن نواياها.

لكن مع ذلك، ترجح “تسوكرمان” أنه “لن يتم الانتهاء من قدرات حماس ونشاطها حتى يتم تفكيك قيادتها وشبكاتها في الخارج وقطع المليارات من التمويل والمساعدات”.

وبشأن موقف تل أبيب من الرهائن، أضافت أن “إنقاذهم سيكون فائدة كبيرة ولكنه لن يمنع العمليات العسكرية”.

عقبات في الطريق

وأشارت الخبيرة الأميركية المختصة في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، إلى أن العقبات الحقيقية التي تواجه تل أبيب هي تحديات الأمن الداخلي التي لم يتم فهمها بالكامل بعد، ومشقة العمليات البرية، واحتمال نشوب حرب متعددة الجبهات والتي يمكن أن تستنزف الموارد وتؤثر على القبة الحديدية وغيرها من أنظمة ووسائل الدفاع الإسرائيلي.

كما سيصبح الضغط الدولي عاملًا لوقف التصعيد وفق “تسوكرمان”، بالإضافة إلى الأسئلة المتعلقة بأمن المعلومات المتعلقة بالتعاون الاستخباراتي مع الحلفاء بسبب المخاوف بشأن وصول أطراف ثالثة إلى المعلومات الأمنية الحساسة.



[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى