أخبار العالم

مقتل مسؤول بقوات النخبة في «القسام»

[ad_1]

بوادر أزمة جديدة تطفو على سطح العلاقات الفاترة بين تركيا وأميركا

تجمعت بوادر أزمة جديدة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة التي تمر بمرحلة فتور منذ سنوات عبر عنها الرئيس رجب طيب إردوغان بقوله إن «هناك مشكلة أمنية بيننا».

وعبر إردوغان عن غضبه بعد موافقة الرئيس جو بايدن، الأربعاء الماضي، على تمديد «حالة الطوارئ الوطنية» في سوريا لمدة عام، بعدما فرضت في 14 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 بسبب شن تركيا عملية «نبع السلام» العسكرية ضد مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرقي سوريا.

وأقر بايدن تمديد «حالة الطوارئ الوطنية» في سوريا، لمدة عام. وجاء في إخطار منه إلى الكونغرس «أن الوضع في سوريا، ولا سيما الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية لشن هجوم عسكري على شمال شرقي سوريا، يقوض حملة هزيمة تنظيم (داعش) في العراق وسوريا، ويعرض المدنيين للخطر، ويهدد أكثر السلام والأمن والاستقرار في المنطقة».

قوات أميركية في ريف الرميلان بمحافظة الحسكة شرق سوريا (أ.ف.ب)

مشكلة أمنية

وأضاف قائلاً: «إن التهديدات السابقة لا تزال تشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة؛ لذا يجب أن تستمر حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في الأمر التنفيذي 13894 المؤرخ في 14 أكتوبر 2019، سارية المفعول».

واتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الولايات المتحدة، الجمعة، بالعمل ضد بلاده في سوريا، عبر دعمها التنظيمات الإرهابية رغم علاقات التحالف بينهما في إطار حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقال إن «الأنشطة التي تقوم بها الولايات المتحدة مع أذرع «حزب العمال الكردستاني» بسوريا (في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية/قسد)، تشكل تهديداً كبيراً للأمن القومي التركي».

ولفت إلى أن «القوات الأميركية أسقطت مسيرة تركية في شمال شرقي سوريا»، متسائلاً: «ألسنا حلفاء مع أميركا في (الناتو)، فكيف يمكنهم أن يفعلوا هذا الشيء؟».

وتابع إردوغان: «هناك مشكلة أمنية بيننا»، قائلاً إن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن حول سوريا، لا يتعارض فقط مع روح التحالف والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لكنه يشجع أيضاً المنظمات الإرهابية التي تحاول تقسيم سوريا.

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مترئساً اجتماع مجلس الأمن القومي (أرشيفية – الرئاسة التركية)

أزمة ثقة؟

وعد المحلل السياسي التركي، مراد يتكين، أن المذكرة الأميركية موجهة «حرفياً» ضد وجود الجنود الأتراك في سوريا. ولفت إلى أن مشكلة دعم الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية، كحليف في الحرب على «داعش» في سوريا، تشكل أحد الملفات الخلافية الثابتة في العلاقات التركية الأميركية، فضلاً على عدم إبداء واشنطن أي توجه حتى الآن لتلبية احتياجات تركيا من مقاتلات «إف 16»، وهو ما تسبب في أزمة ثقة بين البلدين الحليفين في (الناتو)».

وأضاف يتكين أن «أزمة الثقة عبر عنها إردوغان بوضوح عندما قال إن هناك مشكلة أمنية بيننا وبين الولايات المتحدة، وإن الوجود الأميركي في سوريا بدأ يشكل تهديداً لتركيا والمنطقة»، مشيراً إلى أن إردوغان «عدّ أيضاً مسألة إسقاط أميركا مسيرة تركية في شمال سوريا، مسألة ستبقى عالقة في الذاكرة الوطنية لتركيا، وسيتم الرد في الوقت المناسب».

وتابع أن موسكو لم تتأخر كثيراً في التعبير عن تقديرها لتصريح إردوغان عن وجود مشكلة أمنية مع أميركا، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إن «إردوغان على حق».

مركبة عسكرية خلال دورية بالقرب من تل أبيض بسوريا (أرشيفية – رويترز)

وقال يتكين: «لقد ظهرت هذه الأزمة في الجناح الجنوبي الشرقي، وهو أحد جناحي حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأكثر سخونة، ويتعلق بشكل مباشر بتركيا، المعرّضة لمشكلات التحالف الغربي في البحر الأسود، وأذربيجان وأرمينيا، وإيران، والعراق، وسوريا، وإسرائيل وفلسطين».

وأضاف أنه في الجناح الشمالي الشرقي، تلعب تركيا دوراً رائداً في النقاش الدائر حول طلب السويد الانضمام لعضوية «الناتو»، والذي برز إلى الواجهة بسبب الحرب التي شنتها روسيا في أوكرانيا، وهي على طرفي نقيض مع الولايات المتحدة.

ولفت إلى «أن خلافاً كبيراً آخر كان قد ظهر بين تركيا والولايات المتحدة في عين العرب (كوباني) عام 2014، قبل شراء تركيا منظومة الدفاع الجوي الصاروخي الروسية «إس – 400» في 2017، ومن الممكن القول إن الولايات المتحدة، تحت تأثير أجهزتها العسكرية، اختارت وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا التي تشكل ذراعاً لـ«حزب العمال الكردستاني»، المصنف من جانبها أيضاً منظمة إرهابية، بدلاً من تركيا حليفتها في «الناتو»، كشريك لها في القتال ضد «داعش»، على الرغم من إعلان تركيا استعدادها لهذا التعاون».

وتابع أنه «كما غادرت الولايات المتحدة فيتنام وأفغانستان والعراق عندما انتهت الحرب وتركت المتعاونين معها تحت رحمة أولئك الذين بقوا، فمن المحتم أن يحدث الشيء نفسه في سوريا. علاوة على ذلك، يجب أن يكون المرء ساذجاً إذا لم يدرك أن الهدف الحقيقي للتعاون مع (حزب العمال الكردستاني)، الذي تعده الولايات المتحدة منظمة إرهابية على الورق، هو ضد إيران عندما يحين الوقت؛ لأنه من بين دول المنطقة الإسلامية التي كانت معادية لإسرائيل قبل 50 عاماً، فإن إيران هي الدولة الوحيدة التي تبقى معادية لإسرائيل الآن».

تدريبات مشتركة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» وقوات «التحالف الدولي» ضد «داعش» في ريف الحسكة (أرشيفية – أ.ف.ب)

مواقف متقلبة

خلافاً لذلك، قلل الكاتب التركي المتخصص في الشؤون الخارجية، بركنت جولتكين، من أهمية التصريحات الأخيرة لإردوغان عن الأزمة الأمنية مع الولايات المتحدة، ومن هجومه عليها بسبب توجيه حاملة طائرات لدعم إسرائيل في غزة.

وقال، إن إردوغان طرح سؤالاً مهماً عندما قال: «أين الولايات المتحدة؟ وأين البحر المتوسط؟ ماذا تفعل هناك؟». مضيفاً: «بالنسبة لأولئك الذين يتذكرون موقف إردوغان خلال الحرب الأهلية في ليبيا، والتي بدأت باستفزاز خارجي في عام 2011، فإن تصريحه (ما الذي تفعله الولايات المتحدة في فلسطين؟) له معنى كبير».

وأضاف: «لقد طرح إردوغان جملة أو سؤالاً سحرياً مماثلاً قبل 12 عاماً، عندما كان تدخل حلف (الناتو) في ليبيا على جدول الأعمال، حيث قال: ماذا يفعل (الناتو في ليبيا؟ هل هذا الهراء ممكن؟ نحن كتركيا ضد ذلك)، وبعد فترة طرح بعض الشروط لتدخل (الناتو) في ليبيا، وأخيراً أصبح حامل راية تدخل (الناتو) في ليبيا. وفي نهاية القصة، أرسلت تركيا سفناً حربية وطائرات حربية إلى ليبيا للعمل بما يتماشى مع خطة (الناتو)».

وتابع: «دعونا نرى ما إذا كان التاريخ سيعيد نفسه… لن يكون من المفاجئ أن يحاول إردوغان، المشهور بتصرفاته الغريبة، إضفاء الشرعية على التدخل الأميركي المحتمل في المنطقة في المستقبل، لا سيما مع وصول الاقتصاد إلى طريق مسدودة، وحيث تعتمد الحكومة على الأموال الساخنة القادمة من أوروبا ودول (الناتو)».

[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى