مجزرة مستشفى المعمداني تشعل الغضب.. تظاهرات تعم دولًا عديدة

خرجت مساء اليوم الثلاثاء، تظاهرات شعبية في عدة محافظات بالضفة الغربية، تنديدًا بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة، وأسفرت عن استشهاد المئات.

ومساء الثلاثاء، استشهد نحو 500 شخص في غارة إسرائيلية على ساحة مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية إلى “إضراب شامل في كل الأراضي الفلسطينية الأربعاء والخروج إلى مناطق التماس والحواجز العسكرية، رفضًا للمجازر وعدم توفير الحماية لشعبنا”.

وفي نابلس، تظاهر مئات الفلسطينيين في المحافظة، تنديدًا بتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه على قطاع غزة.

وانطلقت التظاهرة من أمام مسجد النصر بالبلدة القديمة في نابلس، نحو دوار الشهداء وسط المدينة.

وفي رام الله، تظاهر الآلاف من أبناء المحافظة عند دوار المنارة، ورددوا الشعارات المنددة بالمجزرة، مطالبين بوقف عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وفي طوباس، انطلقت تظاهرة شعبية جابت شوارع المدينة، ردد خلالها المشاركون عبارات منددة بمجازر الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع.

وفي طولكرم، نظمت تظاهرة حاشدة تنديدًا بعدوان الاحتلال على قطاع غزة، وآخرها المجزرة التي ارتكبها في المستشفى المعمداني.

ورفع المشاركون في التظاهرة، الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع المدينة مرددين التكبيرات والهتافات الوطنية الغاضبة المنددة بجرائم الاحتلال وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، مستنكرين مواقف المجتمع الدولي تجاه ما يجري من مجازر بحق الشعب الفلسطيني.

وفي قلقيلية، خرج أبناء المحافظة في تظاهرة شعبية تنديدًا بالمجازر الإسرائيلية المستمرة في غزة، والتي كان آخرها مجزرة المستشفى المعمداني.

وجابت التظاهرة شوارع المدينة منطلقة من ميدان “أبو علي إياد”، وصولًا إلى السوق المركزي، حيث حمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وهتفوا بشعارات تطالب بمحاسبة الاحتلال على المجازر التي يرتكبها بحق الفلسطينيين.

وفي الخليل، خرج متظاهرون للتنديد بمجزرة مستشفى المعمداني، مطالبين بتوفير الحماية الدولية، كما خرجت تظاهرة مماثلة في مخيم العروب شمال المدينة، تنديدًا بالعدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

مظاهرات في مدن عربية وغربية تنديدًا بمجزرة مستشفى المعمداني

وفي سياق متصل، خرجت تظاهرات ومسيرات في عدة مدن لبنانية وداخل المخيمات الفلسطينية تنديدًا بالقصف الإسرائيلي لمستشفى المعمداني بغزة.

وفي الأردن، حاول عشرات المتظاهرين اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية في عمان.

وتجاوز المتظاهرون حاجز قوى الأمن وتقدموا نحو السفارة غاضبين، وأطلقت القوى الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وفي العاصمة التونسية، تجمع مئات المتظاهرين مساء الثلاثاء أمام مقر السفارة الفرنسية في تونس، وطالبوا بطرد السفيرين الفرنسي والأميركي.

وهتف متظاهرون غاضبون أمام مقر سفارة فرنسا في وسط تونس: “الفرنسيون والأميركيون هم حلفاء الصهاينة”.

وفي سياق متصل، نظم مغاربة، مساء الثلاثاء، وقفة أمام مبنى البرلمان في الرباط، للتنديد بقصف إسرائيل للمستشفى الأهلي المعمداني في غزة.

وردد المحتجون شعارات منددة بقصف المستشفى وأخرى داعمة للقضية الفلسطينية، كما رفعوا العلم الفلسطيني ولافتات داعمة لعملية “طوفان الأقصى”.

وفي كلمة له بالوقفة، دعا رشيد فلولي منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة إلى “طرد رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب دافيد غوفرين”.

وأشار فلولي إلى “ضرورة التحرك لنصرة فلسطين، ووقف كل أنواع التطبيع مع إسرائيل”.

كما تظاهر مئات الموريتانيين، مساء الثلاثاء، أمام السفارة الأميركية في نواكشوط تنديدًا بمجزرة المستشفى المعمداني في غزة.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وهتفوا مطالبين بـ”وقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة”.

ودعا المتظاهرون إلى “محاسبة إسرائيل على المجازر التي ارتكبتها منذ بدأ العدوان على غزة”.

إلى ذلك، نظمت وقفة شموع في العاصمة الألمانية برلين حدادًا على ضحايا مجزرة المستشفى المعمداني.

وأثار قصف المستشفى إدانات شديدة في عواصم عديدة، مع اتهامات للمجتمع الدولي بالتواطؤ مع إسرائيل، ودعوات إلى ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وتواصل إسرائيل لليوم الحادي عشر شن غارات مكثفة على غزة، وتقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.