أدانوا موقف حكومتهم.. فنانو بريطانيا يطالبون بوقف العدوان على غزة
[ad_1]
دعا أكثر من ألفي فنان بريطاني بينهم أسماء شهيرة أمس الأربعاء إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وفك الحصار الذي يفرضه الاحتلال على سكانه.
وجاء ذلك في رسالة وقع عليها هؤلاء في المنصة المخصصة تحت عنوان “فنانون لأجل فلسطين” artistsforpalestine.
وضمت العريضة كل من ألنجو كتيلدا سوينتن، وستيف كوغان، وتشارلز دانس وميريام مارغويلز، ومخرجين كمايك لي، ومايكل وينتربوتوم وغيرهم من الفنانين في مجالات السينما والمسرح وغيرهما من الفنون، بالإضافة إلى مصممي غرافيك، وروائيين، ومصممي أزياء.
وأدان الفنانون دعم الحكومة البريطانية للاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على القطاع، والمستمر منذ 13 يومًا، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء في القطاع إلى 3785 على الأقل، مع استمرار قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن السكان، ما يثير تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة.
“جرائم إسرائيل ضد الإنسانية”
ودعا الفنانون البريطانيون في رسالتهم إلى “وضع حد للعنف والدمار في فلسطين”، معتبرين أن القتل العمد للمدنيين “هو دائمًا عمل وحشي، وانتهاك للقانون الدولي واعتداء على حرمة الحياة البشرية”.
وأعرب الفنانون عن “حزنهم لضحايا المآسي الأخيرة من الجانبين”، وتابعوا: “ولكن أعمال العنف العشوائية، وغير المسبوقة التي لا تزال موجهة بتصاعد تجاه 2.3 مليون فلسطيني في غزة، بدعم مالي وسياسي من القوى الغربية، من الممكن، بل لا بد من وضع حد لها”.
وأدان الموقعون “قطع إمدادات الكهرباء والغذاء والمياه الحيوية عن سكان غزة؛ كذلك “محاولة تهجير أكثر من مليون فلسطيني بالقوة من منازلهم، دون ضمان العودة؛ ومن خلال شن غارات جوية مستمرة ضد المدنيين، بما في ذلك أولئك الذين يحاولون الإخلاء”.
وأضافوا في رسالتهم: “ترتكب دولة إسرائيل جرائم خطيرة ضد الإنسانية. كما أن حلفائها، أي حكوماتنا، متواطئون في هذه الجرائم”.
وانضم الفنانون البريطانيون للعشرات من المؤثرين حول العالم، الذين وقفوا بمواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ بدايته.
“إبادة جماعية”
وقال النجوم البريطانيون: “لطالما أدانت جماعات حقوق الإنسان الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والمعاملة اللاإنسانية للفلسطينيين – ونظام الهيمنة العنصرية عليهم – على أيدي الدولة الإسرائيلية. لكننا نشهد الآن حالة طوارئ جديدة وأكثر خطورة”.
واستعان الموقعون في رسالتهم بتصريحات الخبيرة في الأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيز، التي حذرت من أن تصرفات إسرائيل الحالية في غزة تشكل شكلًا من أشكال التطهير العرقي. وقالوا في الرسالة: “لقد وصف المؤرخ الإسرائيلي راز سيغال الوضع في غزة بأنه “حالة كتابية للإبادة الجماعية”.
ودعا فنانو بريطانيا حكومتهم في نهاية الرسالة إلى “المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.
كما طالبوا “بوقف جميع شحنات الأسلحة والتمويل العسكري، وهي الإمدادات التي لا يمكن إلا أن تؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية المطروحة”.
تعتيم غربي
وختموا جميعًا بالقول: “رغم أن هذه التدابير لن تكون كافية لضمان العدالة الحقيقية والتحرر والمساواة، إلا أنها تمثل خطوة أولى عاجلة ولا غنى عنها. وإننا ندعو إلى وضع حد لجميع أعمال العنف، ووضع حد لجميع أشكال القمع والحرمان من حقوق الإنسان، وإرساء الطريق نحو سلام عادل ومستدام للجميع”.
ورغم أن الرسالة التي ضمت 2000 فنان بريطاني، جاءت عقب مجزرة مستشفى “المعمداني” التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة مباشرة، إلا أن وسائل الإعلام الغربية التي تناولتها لم تتجاوز الصحيفتين في بلادهم، بالإضافة لأحد المواقع الإلكترونية في الولايات المتحدة، في حين يلاقي أي موقف داعم لإسرائيل، ترويجًا كبيرًا بين وسائل إعلامية عالمية عدة.
Source link