شهداء غزة ليسوا مجرد أرقام.. وداع مؤثر وعبارات لا تمحى من الذاكرة
[ad_1]
يرتفع أعداد الشهداء في قطاع غزة بوتيرة سريعة، فقد أعلنت وزارة الصحة في اليوم العشرين على العدوان ارتفاع حصيلة الشهداء منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى 7028 شهيدًا، بينهم 2913 طفلًا و1709 من السيدات و397 مسنًا.
لكن الشهداء في غزة ليسوا مجرد أرقام بل أشخاص وأحلام وتجارب. هم آباء وأمهات وفلذات أكباد وأجداد وجدات وطلاب ومسعفون وصحافيون.
اعتصر قلب آلاف العائلات على وداع شهدائها وقد تمكنت كاميرات الهواتف أو التلفزة من توثيق بعض اللحظات المؤثرة.
ماذا قال أهل غزة بعدما سرقت إسرائيل أحلام أطفالهم؟
كان وداع الأمهات لأبنائهن من المشاهد الأكثر ألمًا والتي حفرت في ذاكرة من شاهدها. فكانت عبارة “شعره كيرلي وأبيضاني وحلو” التي وصفت بها والدة يوسف طفلها الذي استشهد في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 من العبارات المؤثرة.
وانتشر مشهد مؤثر لأم ملكومة كانت تركض في ساحة إحدى مستشفيات القطاع في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري وتصرخ “الولاد ماتوا بدون مياكلوا يشهد عليي الله، الولاد ماتوا بدون مياكلوا”.
وأرادت أم فلسطينية أخرى أن تودع طفلتها التي استشهدت في خامس أيام العدوان على قطاع غزة بحضن أخير لتصرخ “بدي أروح معها بدي أدفنها بإيديي بديش حدا ياخدها أنا باخدها”.
ولم يكن وداع الآباء لأبنائهم أقل حزنً وتأثيرًا، فبعد استشهاد طفلته في 15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أخد أب يخبر “كنت ناوي أعمللها عيد ميلاد، كنت ناوي أعمللها عيد ميلاد بشهر 3 بنفس اليوم الي انولدت فيه بنتي الي أخدوها مني”.
وبدا أب آخر منهار في وداع صغيره الذي استشهد في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، فكان يصرخ”مليش غيرو”، ويخاطف طفله: “أمانة يابة تصحى، أمانة تحكيلي إنك بتضحك علي، يزن، يزن، يابة، إصحى يابا أنا مليش غيرك يابا”.
أمّا الصحافي وائل الدحدوح، الذي استشهد ابنه محمود وأفراد من عائلته في 25 أكتوبر/ تشرين الأول جراء قصف الطيران الإسرائيلي المنزل الذي نزحت إليه عائلته في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة فخاطب ابنه الشهيد قائلًا: “بنتقموا منا في الولاد؟ معلش”.
وفي إحدى مستشفيات القطاع وأمام جثامين مكفنة كان رجل يعرّف عن شهيدتين قائلًا: “هذه مرح كانت تحب الرسم، وهذه بيسان، دكتورة، كانت تتعلم طب”. وكانت الشابتان من بين شهداء ارتقوا في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
Source link