دون الاعتذار رسميا.. الملك تشارلز: “لا يوجد عذر للفظائع الاستعمارية في كينيا”
[ad_1]
بعد إجراء زيارة دولة لكل من ألمانيا وفرنسا ما يشير إلى رغبة لندن في التقارب مع حلفائها الأوروبيين، توجه تشارلز إلى إحدى دول الكومنولث الـ56 التي كانت في غالبيتها مستعمرات بريطانية.
قال الملك تشارلز الثالث الثلاثاء إنه لا يمكن أن يكون هناك “عذر” للفظائع الاستعمارية التي ارتكبتها بريطانيا ضد الكينيين، أثناء زيارته للبلاد، لكنه لم يقدم الاعتذار الذي كان يطالب به البعض في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا. وقال الملك تشارلز خلال مأدبة رسمية استضافها الرئيس الكيني وليام روتو “ارتكبتْ أعمال عنف شنيعة وغير مبررة ضد الكينيين أثناء قيامهم… بنضال مؤلم من أجل الاستقلال والسيادة”.وأضاف “لا يمكن أن يكون هناك أي عذر” لها.
من جهته، قال روتو إن رد فعل القوى الاستعمارية على حركات تقرير المصير في كينيا “كان وحشيا”. وأضاف “شجاعة تشارلز واستعداده لتسليط الضوء على الحقائق المزعجة” كانا خطوة أولى لتحقيق “تقدم أبعد من التدابير غير الحاسمة والمبهمة في السنوات الماضية”.
وقد دعت اللجنة الكينية لحقوق الإنسان، وهي مجموعة مستقلة، الأحد الملك تشارلز “نيابة عن الحكومة البريطانية، إلى تقديم اعتذارات علنية غير مشروطة ولا لبس فيها (…) عن المعاملة العنيفة واللاإنسانية التي تعرض لها المواطنون الكينيون طوال الفترة الاستعمارية”، بين عامي 1895 و1963.
كذلك طالبت اللجنة بتعويضات “عن كل الفظائع التي ارتكبت في حق المجموعات المختلفة في البلاد”، مشيرة إلى الاستيلاء على أراضٍ، بالإضافة إلى قمع الماو ماو. وبعد إجراءات استمر تحضيرها سنوات، وافقت لندن عام 2013 على دفع تعويضات لأكثر من خمسة آلاف كيني، إلا أن كثرا كانوا ينتظرون من تشارلز اعتذاراً رسمياً عن تصرفات بريطانيا سابقاً في البلاد.
وتستمر الزيارة أربعة أيام وهي الأولى لتشارلز كملك لدولة من الكومونولث، وتأتي قبل أسابيع قليلة من الاحتفال بالذكرى الستين لاستقلال كينيا الذي أعلن في 12 كانون الأول/ديسمبر 1963.
واعتبرت السفارة البريطانية في بيان أن الزيارة “تؤكد الشراكة القوية والنشطة بين المملكة المتحدة وكينيا”. بدوره، أكد القصر قبل الزيارة أنها تشكل فرصة لمناقشة “أكثر الجوانب إيلامًا” في تاريخ البلدين، في سنوات ما قبل الاستقلال.
وبين عامَي 1952 و1960، قُتل أكثر من 10 آلاف شخص في كينيا عقب انتفاضة الماو ماو ضد الحكم الاستعماري، في واحدة من أسوأ عمليات القمع في تاريخ الامبراطورية البريطانية، كما قُتل اثنان وثلاثون مستعمرا.
المصادر الإضافية • أ ف ب
Source link