أكثر من 50 رحلة عسكرية.. “العربي” يكشف حجم الدعم الأميركي لإسرائيل
[ad_1]
رصد تحقيق لـ”العربي” بالبيانات والتحليل والأرقام، الدعم العسكري الأميركي لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي لم ينقطع منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة.
فقد واصلت وحدة التحقق من خلال المصادر المفتوحة في “التلفزيون العربي” تقصّيها للرحلات العسكرية الأميركية إلى إسرائيل، من بعد سبع رحلات جوية ورحلة بحرية، تقل حاملة طائرات رصدت في الفترة من 7 إلى 11 أكتوبر/ تشرين الأول.
29 رحلة عسكرية
وتمكّن “العربي” من رصد 29 رحلة عسكرية جديدة حطّت في مطارات منها رامون إيلات وبئر السبع وبن غوريون، ما بين 12 و25 أكتوبر/ تشرين الأول.
فمن أماكن عدّة، أقلعت هذه الرحلات، حيث سجّلت قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا ما لا يقلّ عن 14 رحلة عسكرية أميركية إلى تل أبيب، غالبًا ما كانت رحلات مباشرة من وإلى القاعدة في اليوم نفسه، بعد تفريغ الحمولة. لكنّها في بعض الأحيان كانت تحطّ في قواعدَ ومطارات مختلفة، لتحميل المخزون العسكريّ المتّجه إلى إسرائيل.
كما سجّلت قاعدة سيغونيلا الجوية في إيطاليا إقلاع أكثر من أربع طائرات عسكرية أميركية، جميعها حطّت في مطار بئر السبع قبل أن تعود بعد تفريغ الحمولة.
أما قاعدة دوفر الأميركية، فانطلق منها ما لا يقلّ عن حمولتين، وحطّت الطائرتان في مطار بئر السبع ومطار تل أبيب.
وكانت قاعدة شانون الأيرلندية هي أيضًا منصة لإقلاع المعدات العسكرية إلى إسرائيل، بالإضافة إلى مطار لارانكا في قبرص، ومطار بيتبرغ في ألمانيا.
دور قاعدة أكروتيري البريطانية
ومن بين ما رصده تحقيق “العربي” في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، طائرة شحن من نوع “بوينغ 747” تابعة لشركة “ناشيونال إيرلاينز” الأميركية هبطت في مطار رامون بإيلات.
وجاء كلّ هذا ضمن حركة متسارعة للدعم الأميركي الذي سجّل ارتفاعًا ملحوظًا في 13 و16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
كما رصد ما لا يقلّ عن 15 رحلة لطائرات عسكرية أميركيّة متوجّهة إلى قاعدة أكروتيري البريطانية في قبرص.
وكان هذا الموقع نقطة بارزة في عمليّة نقل المعدات، حيث استقبلت هذه القاعدة حمولات من أماكن أخرى، وأقلع من مدرجها طائرات لتحميل أو إفراغ المحتوى العسكري.
ذروة الدعم العسكري
ووصل هذا النشاط إلى ذروته في 24 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، مع رصد 5 إنزالات لطائرات عسكرية في قاعدة أكروتيري البريطانية.
كما لعب مطار شانيا الأميركي في جزيرة كريت الدور نفسه، حيث سجّل ما لا يقلّ عن 10 رحلات عسكرية، يرجّح أن تكون للاستطلاع والدعم اللوجستيّ، حيث حطّ عدد كبير من هذه الطائرات في حاملة الطائرات “يو إس إي جيرالد فورد” المتواجدة غرب قبرص قبل احتمال توجّهها إلى قبالة سواحل إسرائيل أو غزة أو لبنان.
وتظهر تلك النتيجة أيضًا في صور الأقمار الصناعية التي حصل “العربي” عليها والتي تؤكد تزايد أعداد الطائرات في مطار شانيا، خاصة ما بين 17 و22 أكتوبر/ تشرين الأول.
الدعم الذي أعلن عنه الاحتلال
وحول الدعم العسكري الذي أعلن عنه الاحتلال، فقد ذكرت إسرائيل وصول ألف طنّ من المعدات العسكرية الأميركية واكتفى جيش الاحتلال بالإعلان عن أنّها تتضمّن معدّات طبية وسيارات إسعاف وسيارات جيب عسكريّة، بالإضافة إلى أكثر من مئة درعٍ واق للرصاص.
وقبل ذلك، وبالتزامن مع وصول الرحلات العسكرية الأميركية، نشرت القوات الجوية الإسرائيلية مقطع فيديو في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي يظهر تحضيرات جيش الاحتلال لإعداد القنابل قبل شنّ غارات على غزّة.
وتمكّن فريق “العربي” من تحليل المقطع الذي يتّضح منه أنّ القنبلة المستخدمة هي من نوع “جدام” أميركية الصنع، والتي تستخدم في تحويل القذائف الحرة غير الموجّهة إلى ذخائر دقيقة وذكيّة، معتمدة على أنظمة تحديد المواقع GPS.
حجم الدعم الأميركي للاحتلال
وسبق لتحقيق سابق لـ”العربي” أن أكد استخدام إسرائيل لقنابل “جدام” في استهداف مستشفى المعمداني. أما الأرقام فتكشف عن الحجم الحقيقيّ للدعم الأميركي للاحتلال.
وبحث الفريق في إحصاءات رسمية للكونغرس الأميركيّ، ليرصد التزام الولايات المتحدة تجاه إسرائيل من عام 1946 وإلى عام 2023، بمساعدات عسكريّة تقدَّر بنحو 260 مليار دولار.
كما تنصّ مذكّرة التفاهم بين الطرفين على حصول تل أبيب على 500 مليون دولار سنويًا لمنظومة الدفاع الجويّ.
لكن هذه الأرقام تتأرجح بحسب الظروف على الأرض، إذ إنّ مخصّصات برامج الدفاع الصاروخي وحدها تضاعفت ثلاث مرّات من عام 2021 إلى عام 2022.
كما أن حجم هذا الدعم العسكري الأميركي الذي رُصد على ضخامته، قابل للارتفاع أكثر، كي يعكس الدعم الاستثنائيّ الذي تقدّمه الولايات المتحدة لحليفتها إسرائيل، في العدوان على قطاع غزة.
Source link