ألعاب

انطباع-avatar-frontiers-of-pandora – جيمز ميكس

[ad_1]

بعد فترة من الأزمات والتخبطات، ينتظر الجميع العنوان الذي سيمثل عودة حقيقية لشركة يوبي سوفت بعد أن كانت في وقت من الأوقات من بين أحد أنجح شركات الألعاب وأكثرها ابتكارًا ودفعًا للصناعة لمستويات جديدة مثيرة، هذه المرة مقتبسة من عالم فيلم Avatar، الذي يعمل عليه المخرج James Cameron المخضرم، فكيف تبدو اللعبة؟ وعالم Avatar يعد بتجربة لعب ممتعة مثل الفيلم؟ جربنا ساعتين من اللعبة في حدث خاص من يوبي سوفت وتمكننا من تجربة مختلف جوانب اللعب ونستطيع بنقل انطباعنا بشكل مفصل اليوم. إليكم انطباع لعبة Avatar: Frontiers of Pandora.

تجربة اللعبة، ماذا يمكننا أن نتوقع؟ هل هي فار كراي مع تغييرات شكلية…؟

تجربة اللعبة للوهلة الأولى تعطي ذلك الإنطباع بأنها تجربة Far Cry بـSkins فيلم آفاتار، ولكن مع التعمق في أكثر ستجد أن الفروق كبيرة وكثيرة لدرجة قد تجعلك تشعر بأن التشابه الوحيد هو أنهما لعبتين من المنظور الأول، ولكن من حيث آليات اللعب وطريقة الاستكشاف والتنقل فهناك الكثير من الفروق.

خلال الحدث، بدأنا بمهمة جمع موارد، ونعم أعرف كيف سيشعرك هذا…جمع موارد مجددًا؟! ألا تمل يوبي سوفت من تضمين هذا الشيء في ألعابها؟ في الحقيقة الأمر هنا يختلف بعض الشيء عن بقية ألعاب يوبي سوفت إذ أن آفاتار تركز على جودة تجربة جمع الموارد لا على الكم. طُلب مني جمع عنصر ما من خلال Mini Game توجب علي اتباع الـHaptic Feedback في قبضة تحكم Dualsense خاصتي، وتحسس الاتجاه الصحيح لقطف الثمرة المرجوة من الشجرة، ولاحظت أن نظام جمع الموارد من النباتات بالذات يختلف بين كل نبتة وأخرى، وهو أمر أشعرني بهيبة العالم وساعدني في الاندماج أكثر فيه. لحسن الحظ هذا العالم كبير وشاسع ومليء بالأماكن المختلفة والظواهر البيئية الممتعة للعين، ويتمتع بتصميم عمودي ذكرني بعض الشيء بـThe Legend of Zelda: Tears of the kingdom وخصوصًا بالجزء السماوية حيث تمتلك آفتار بعضًا منها، تحوي مهمات وموارد خاصة بها.

وهنا يأتي أسلوب التنقل اللافت للانتباه حيث تأخذنا المهمة الثانية التي لعبها إلى رحلة ترويض مخلوق الـBanshee الخاص بك، والاعتماد على بعض القفز المنصي (Platforming) لتسلق قمة جبل مرتفع وترويض البانشي الذي يصبح حيوانك الأليف، يمكنك تسميته ومداعته وإطعامه، وتكوين رابط قوي معه. وللتنقل تستطيع ركوبه والقتال من فوق أيضًا، والطيران به كان أمرًا ممتعًا للغاية وسلس في أسلوب تحكمه واكتشتف أنه يمكنني خوض أي معركة به، وهو أمر حسم لي الجدال. آفاتار ليست فار كراي جديدة لأن فار كراي لم تمتلك مثل هذه المستويات الغير مسبوقة من الحرية في تنفيذ مهماتك، لأن المهمة الثالثة التي قمت بها هنا في آفاتار كانت اقتحام مخيم للأعداء، وفي البداية أيضًا شعرت بالتشابه مع Far Cry، وفي الحقيقة لن ألوم أي شخص يشبه اللعبتين ببعضهما، ولكن كشخص محب لسلسلة Far Cry يرى أنها تفتقر في الفترة الأخيرة للتغير، أعتقد أن آفاتار تغير على تركيبة أسلوب لعب Far Cry بشكل فعال.

ساعدني طائر الـBanshee في اقتحام المخيم وخوض بعض المعارك من الهواء، وتمكنت من تحييد بعض الآليين بمساعدة سرعة طيارنه العالية، ومن ثم هبطت للأرض لكي أتمكن من الإجهاز ما تبقى من الأعداء البشر. تنوع الأعداء بين البشر والآليين يجعل من تجربة المعارك تجربة أكثر متعة مما كنت أتوقع.

هناك أيضًا تنوعًا كبيرًا في الأسلحة حيث تزودك اللعبة بـ3 أنواع من الأقواس من صناعة قبائل الـNavi وهي Short Bow، و Long Bow وHeavy Bow بذخائر مختلفة يمكنك تصنيعها بشكل فوري من خلال جمع الموارد، وهناك نوعية أسلحة أخرى، وهي أسلحة مؤسسة الـRDA البشرية، وهي مجموعة من الأسلحة النارية التي تشبه أكثر تجارب الشوتر التقليدية.

لاحظت أيضًا أن القوائم صممت بشكل ممتاز، يسهل تصفحها والاختيار بين الأسلحة وترقيتها أو ترقية المهارات من خلال شجرة متنوعة يمتلك الـBanshee إحداهم وحيدًا. أعتقد أن الطيارات والتنقل في اللعبة كان أمتع شيء جربته وأنتظر التجربة الكاملة من خلاله واستخدامه في الاستكشاف والقتال بشكل موسع، خصوصًا قتال الطائرات البشرية العنيف.

انتهت هنا تجربتي التي لم تمتد لوقت كافي للحكم على اللعبة بشكل مؤكد، ولكنها أعطتني نظرة زادت من حماسي تجاه اللعبة على عدة محاور، إحداها الجانب التقني الذي لم أتخيل أن تعود يوبي سوفت لتحمسني للعبة لها في هذا الجانب تحديدًا، والجانب الآخر هو ما تم تقديمه من مستوى صوتيات عظيم لم أرى مثله منذ فترة طويلة، وأخيرًا أسلوب اللعب الجديد وطموح اللعبة الكبير.

القفزة التقنية الكبيرة التي تنتظرنا…استوديو Massive يضع نفسه على الخريطة ويحمسنا لمشاريعه القادمة

عالم لعبة Avatar: Frontiers of Pandora هو واحد من أجمل عوالم الألعاب التي رأيتها، ونجح في نقل بيئة الفيلم والعالم الذي صممه جيمس كاميرون في 2009 بشكل جميل وسمح لي بالتنقل ومعاينة البيئات المختلفة، والطبيعة الخلابة. أعتقد أن هذا العنوان هو أكثر عنوان قدم تقنيات حديثة ومستوى رسومي عالي في عناوين يوبي سوفت خلال السنوات العشر الأخيرة، يمكننا القول الشيء نفسه على مستوى الصوتيات العظيم في اللعبة.

لقد أطلقت يوبي سوفت عرض مخصص لاستعراض الصوتيات، ووقتها كنت متعجبًا من الاهتمام بجانب مثل هذا في لعبة ما، ولكن اتضح لي أنهم بالفعل قاموا بعمل يستق الإشادة، من حيث نقل أصوات البيئات ويقال أن اللعبة ستحتوي على نظام مناخي ديناميكي ومحاكاة لعواصف وأمطار غزيرة ستؤثر على تنقلك وطيرانك في اللعبة والقتال أثناء الطيران بالطبع. هذه الأشياء لم أرها، ولكني رأيت أصوات النباتات وأشكالها ومظاهر الحياة البرية العظيمة في اللعبة والتي نُقلت بشكل فائق الدقة من الفيلم.

الرائع أيضًا أن اللعبة ستدعم تقنيات تتبع الأشعة، و FSR/DLSS ما يعني أنها لعبة جيل جديد بشكل كامل ولا تردد أو تراجع عن ذلك، وهو ما يتضح في كل ركن من أركانها على الرغم من كونها اللعبة الأولى من هذا النوع لاستوديو Massive، ولكنه أيضًا عنوانًا في حالته التي رأيته فيها يدعو للفخر ويشعل حماسة كل لاعب شغوف بصناعة الألعاب وطريقة تصميم ألعاب يوبي سوفت، ولا يسعني سوى تخيل حجم لعبة Star Wars: Outlaws ومدى طموحها إذا كانت Avatar نجحت في نقل أجواء الفيلم بشكل ممتاز، ما بالك بستار ورز التي نتوق جميعنا -عشاق عالمها- للعبة عالم مفتوح تدور في عالم ستارورز؟

لفت نظري أيضًا الطيران في Avatar والذي كان سلسًا، والذي إن ظل هكذا مع التجربة النهائية، أتوقع أنه سيكون عنصر تطمين للجماهير حول الطيران من وإلى الكواكب في لعبة Star Wars لأن هذا الموضوع بالذات كان محط اهتمام الجميع وقت الإعلان عن اللعبة ومقارنتها مع ستارفيلد في هذا الجانب بالتحديد. أعتقد ان محرك Snow Drop الذي يستخدمه استوديو Massive Entertainment هو حجر الأساس الذي يجب أن تبني عليه يوبي سوفت مستقبل ألعابها بالكمل، وسأخصص هذا الموضوع لمقال قادم بإذن الله.

طموح اللعبة هو أكثر ما أعجبنا، ومحاولتها لتغير الشكل التقليدي لألعاب يوبي سوفت

لاحظت أيضًا أن الاستكشاف في اللعبة تم العمل على تحسينه بحيث لا يوفر إرشادات بشكل زائد عن المطلوب يفقدها قيمتها، وإنما تأتينا اللعبة بنظامي Guided و Exploration على غرار آخر ألعاب Assassin’s Creed (آخر 3 أجزاء) ولكن من خلال تجربتي على Guided شعرت بأن الإرشادات تم تخفيفها حيث تعتمد اللعبة عليك للبحث والتدقيق في البيئات وعدم التعامل معها كمساحات يجب اجتيازها.

انطباع Avatar: Frontiers of Pandora - جيمز ميكس

هناك أيضًا تركيز أكبر على الأحداث العشوائية من حولك، فمثلًا خلال تجربتي صادفت أحد الحيوانات البرية المصابة وقمت بمساعدته وإطعامه، وهناك الكثير من هذه الأمور التي تحدث حولك بشكل ديناميكي عشوائي يضعك في الأجواء فورًا، كما أن شجرة المهارات مؤثرة ولا تتكون من بضع ترقيات ضمنية لا معنى لها. لم أجرب شجرة المهارات ولكنين تصفحت محتواها وأعتقد أنه سيكون مؤثر خصوصًا تطويرات الـBanshee الطائر.

هل كان المنظور الأول هو الخيار الصحيح…؟

في ديسمبر 2001، صدرت لعبة Avatar: The Game بالتزامن مع إصدار الفيلم الأول من السلسلة، وكانت اللعبة من تطوير ونشر يوبي سوفت ايضًا ولكنها كانت لعبة من المنظور الثالث وشخصيًا كنت مدمنًا على هذه اللعبة لسنوات وسنوات بسبب ما قدمته من تنوع قصصي بتجربة تنوعت حسب اصطفافك مع البشر أو جماعات الـNavi، وتنوع رهيب في الأسلحة وعالم ضخم، بجانب نظام أونلاين مميز. لمن لعب هذه اللعبة مثلي، أعتقد أن تقبل لعبة آفاتار جديدة من المنظور الأول قد يكون صعبًا بعض الشيء، وأعتقد أن إذا كان هذا القرار ليس قرارًا في الاتجاه المثالي لمحبي اللعبة الأولى خصوصًا وأن المنظور الثالث أعطى تجربة مثالية. ربما السبب وراء ذلك رغبة الاستوديو في التغيير، بحيث يكون طور لعبة من المنظور الأول (آفاتار) والأخرى من المنظور الثالث (Star Wars outlaws) ولكن في كل الاحوال أتمنى لو كانت تجربتي هذه بكل عناصرها تجربة من المنظور الثالث، أو على الأقل تضمين إمكانية التغيير بين المناظير على غرار Starfield ولو أني أشك في قابلية تقديم هذا بدون الحاجة لشهور إضافية من العمل التقني على اللعبة.

انطباع Avatar: Frontiers of Pandora - جيمز ميكس

القصة ليست أول ما لاحظته في انطباع Avatar: Frontiers of Pandora …ليس رأيًا نهائيًا ولكن أنا سعيد بما رأيته!

وأخيرًا، تركت هذه الفقرة للنهاية لأنني لا أستطيع أن أدلو بدولي بصصدها، حيث أن ساعتين من اللعب غير كافيين إطلاقًا لإصدار الأحكام والآراء ولكن كل ما أستطيع قوله هو أن اللعبة أعجبتني في طريقة تقديمها للقصة بشكل سينمائي من المنظور الأول، وتقديم شخصية من تصميك تمتلك صوتًا وغير صامتة.

القصة تدور حول دخولك لأول مرة إلى عالم باندورا، وعودتك لأحضان قبائل الـNavi بعد أن طردوا البشر في الجزء الأول من الفيلم. قصتك تبدأ بتعرفك على هذا العالم وعودتك إليه بعد أن ولدت وتربيت وسط البشر ضمن مؤسسة الـRDA العدائية. أعجبتني الخطوط العريضة للقصة وضبط المطور لها بحيث تكون أنت وبطل اللعبة جدد على هذا العالم ولتتعرفوا عليه وتنبهروا به معًا، تمامًا مثل الجزء الأول من الفيلم. تتبنى القصة نظرة مناصرة للبيئة بحيث قدمت البشر على أنهم الكائنات الهمجية التي تدمر طبيعة كوكب باندورا وساعد السرد البيئي في ذلك كثيرًا. هذه النظرة تسمى Enviromentalism ولاحظت أنها اتجاه تميل بعض الألعاب له مؤخرًا و آخرهم لعبة Immortals of Aveum التي دارت قصتها بشكل كامل حول هذه النقطة.

انطباع Avatar: Frontiers of Pandora - جيمز ميكس

القصة ليست فقط مقاطع سينمائية وأشخاص لهم أسماء بعضهم شرير وبعضهم خير، ويبدو أن استوديو Massive يفهم ذلك بحيث تضمن أسلوب اللعب بعض اللحظات التي لا يسعني وصفها سوى بالعظيمة من السرد البيئي المتقن، فمثلًا استخدامك لأسلحة البشر سيتسبب في خوف وفرار المخلوقات البرية، وهدوء النباتات التي تحدث أصواتًا والحانًا من حولك طوال الوقت، أما استخدام أسلحة النافي الصديقة للبيئة يبقي على البيئة الجميلة في وضعها المنتشي وجمالها الذي لا مثيل له.

انطباع Avatar: Frontiers of Pandora - جيمز ميكس

المياة ملوثة قرب مخيمات البشر الهمجيون، والحيوانات تموت إثر شربها من هذه المياة الملوثة، وتتأثر كل الكائنات في محيط هذا المخيم الشرير الذي يسكنه المفسدون، وهو ما جعلني -وإن لم أتعرف على القصة جيدًا- متحمس للقتال وأوصاع البشر ضربًا، لأن صدق أو لا تصدق…أنا أريد ذلك أصلًا…جمع الموارد لا يكون بهمجية وقلة اهتمام بالبيئة بل يكون على قدر حاجتك بالضبط، وحتى مع سلخ الحيوانات واستخدام جلودها ترتل شخصيتك كلام يوحي باحترامها لهذا المخلوق الذي اصطده، وإهداء روحه للطبيعة. هذه الأشياء أعجبتني رغم بساطتها وأنتظر منها المزيد في الإصدار النهائي. سيداتي وآنساتي، رسميًا تحمست اللعبة..

انطباع Avatar: Frontiers of Pandora - جيمز ميكس

يمكنني القول أن الرهان على القصة هنا رهان مُبشر من استوديو Massive وأعتقد أن إشراف جيمس كاميرون على عملية التطوير بحسب تصريحه من شأنه رفع مستوى القصة وإعادة إحياء روح الألعاب القصصية العظيمة التي دخلت في سبات داخل أروقة يوبي سوفت منذ زمن بعيد. رأينا مؤخرًا لمحات من هذه الصحوة التي وعدنا بها، من خلال Assassin’s Creed Mirage، وأعتقد أن Avatar: Frontiers of Panodra ستكون ملحمة جديدة في انتظارنا، وخير ختام لسنة لن ننساها ما حيينا.

كان هذا انطباع Avatar: Frontiers of Pandora، انتظرونا في المراجعة الكاملة قبل صدور اللعبة في 7 ديسمبر 2023.

انطباع Avatar: Frontiers of Pandora - جيمز ميكس

[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى