البحر الأحمر… حراسة مشددة | صحيفة التيار

كتب / أحمد عمر خوجلي

تداعيات الحرب جعلت من عاصمة ولاية البحر الأحمر( بورتسودان ) هي عاصمة البلاد الإدارية البديلة للخرطوم ولا غرو فإن مدينة بورتسودان تتمتع بموقع استراتيجي متميز يطل على البحر الأحمر في ولاية تحاد دولتي هي ارتريا ومصر وتشارك دولا أخرى الاطلالة على البحر الأحمر فضلا على أنها ميناء البلاد الرئيس وبها مطار دولي ومدينة بورتسودان هي المدينة الأقرب في عمرانها وسكانها وبنيتها التحتية إلى الخرطوم . المجلس السيادي ومجلس الوزراء وعدد من الوزارات المهمة والهيئات الوطنية اتخذت فيها مقرات ومكانا لتسيير شؤونها المختلفة .

هذه الأمور والتحولات جعلت من العناية بالأمن وتوفير الحماية تحدياً وضرورة ساهمت في تأسيس لجنة آمن الولاية ما عرف بالخلية الأمنية المشتركة التي تتكون من الجهات الأمنية المختلفة في الاستخبارات وجهاز الأمن والشرطة وهي تحت إشراف قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية و التي تضم خيرة الضباط وضباط الصف والجنود فضلاً عن مجموعات متعاونة في المجالات الفنية المختلفة يعملون في تناسق وانسجام كبير بين بعضهم البعض وبين اداراتهم المختلفة .

وتتصل أبرز مهام هذه الخلية بحفظ الأمن وملاحقة المجرمين والمشتبه بهم في كافة الجرائم لا سيما التعاون مع مليشيا الدعم السريع بكل الأشكال والصور . ومن المهام ايضا تدعيم حملية الشخصيات المهمة . والخلية تعمل تحت مظلة قانونية فيها وكيل النيابة وعدد من المستشارين القانونيين .

ونجحت الخلية عبر عمل دقيق وناجح في تفكيك العديد من الشبكات والخلايا النائمة للمليشيا المتمردة واقتحام مقار خاصة بالدعم السريع و مصادرة كميات من المخدرات والأسلحة والقبض على عدد من منسوبي المليشيا من الجنود الهاربين بكميات من المسروقات. فضلاً عن توجيه عدد من الضربات لمهربي الوقود والسلع وضبط الوجود الأجنبي.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط