دولة أفريقية جديدة تسعى لاقتناص عضوية مجموعة العشرين.. من هي؟

تعمل نيجيريا على حشد الدعم من الدول الأعضاء للانضمام إلى مجموعة العشرين كعضو دائم، في استغلال للزخم الذي أحدثه الإعلان عن منح العضوية الكاملة للاتحاد الأفريقي.

وجنوب أفريقيا هي الدولة الأفريقية الوحيدة العضو بمجموعة العشرين.

من جهتها، ترى نيجيريا أنها بصفتها صاحبة أكبر اقتصاد أفريقي وتتمتع بنفوذ جيوسياسي متزايد، فإنه يتعين أن تصبح عضوا أيضا بمجموعة العشرين.

عالم جديد

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن رئيس نيجيريا بولا تينوبو قال خلال قمة مجموعة العشرين في نيودلهي” نيجيريا مستعدة وقادرة لتصبح عضوا رئيسا في أسرة مجموعة العشرين وتشكيل عالم جديد، وبدونها سوف تصبح الأسرة غير مكتملة”.

وأضاف أن نيجيريا، التي يبلغ تعداد سكانها 200 مليون نسمة يمكن أن تقوم بدور” رئيسي” داخل المجموعة، موضحا أنها تريد أن تساهم في تشكيل “عالم أكثر مساواة”.

ويذكر أن تينوبو تعهد منذ أن تولى الرئاسة في مايو/ أيار الماضي بمضاعفة النمو الاقتصاد السنوي ليصل إلى 6% والبدء في إصلاح السياسة الاقتصادية.

زخم أفريقي

يأتي ذلك بينما رحبت مجموعة العشرين في قمتها الحالية بالاتحاد الأفريقي كعضو دائم، وهو اعتراف قوي بالقارة السمراء في الوقت الذي تسعى فيه دولها الـ55 إلى الاضطلاع بدور أكثر أهمية على الساحة العالمية.

وتشير العضوية الدائمة لأفريقيا في مجموعة العشرين إلى صعود قارة من المتوقع أن يتضاعف عدد سكانها الشباب البالغين 1.3 مليار نسمة بحلول عام 2050، وأن يشكلوا ربع سكان الكوكب.

ويأتي ذلك في وقت تسعى فيه أفريقيا إلى إصلاح النظام المالي العالمي الذي يجبر البلدان الأفريقية على الدفع أكثر من غيرها لاقتراض الأموال، مما يؤدي إلى تعميق ديونها.

كما تسعى أفريقيا بشكل متزايد إلى جذب الاستثمار والاهتمام السياسي من جيل جديد من القوى العالمية خارج الولايات المتحدة والمستعمرين الأوروبيين السابقين للقارة.

والصين حاليا هي أكبر شريك تجاري لأفريقيا وواحدة من أكبر مقرضيها، أما روسيا فهي المزود الرئيسي للأسلحة.

ومع العضوية الكاملة في مجموعة العشرين يمكن للاتحاد الأفريقي أن يمثل قارة تضم أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم، كما أنها غنية جدا بالموارد التي يحتاجها العالم لمكافحة تغير المناخ، والتي تساهم فيها أفريقيا بأقل قدر من الموارد ولكنها الأكثر تأثراً بها.