قلق وكوابيس وصدمات.. كيف يؤثر زلزال المغرب على الناجين؟ (خاص)
[ad_1]
خلال ثوان، انقلبت الأمور رأسًا على عقب في المغرب، على إثر الهزة الأرضية القوية التي ضربت المملكة مساء الجمعة الماضية.
وغيّر هذا الزلزال، الذي بلغت قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر، الكثير في لحظات معدودة، ففي لمح البصر، فقد الآلاف أحباءهم تحت الركام، بخلاف تشردهم لانهيار أماكن إيوائهم.
ويعيش سكان المناطق المغربية المتضررة معاناة جراء ما عاشوه خلال الساعات الماضية، في أمر بإمكانه أن يؤثر سلبًا على مسار حياتهم، بخلاف المعاناة مع تبعات تجاربهم على المدى الطويل.
التأثير النفسي
مما سبق، سلط الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي في مصر، ما يمكن أن يتعرض له الناجون من زلزال المغرب المدمر، والتأثيرات التي من المتوقع أن يواجهوها، كاشفًا كذلك الطرق التي يمكن من خلالها أن يتجاوزوا تجربتهم الأليمة بسلام.
قال الدكتور جمال فرويز، لـ”العين الإخبارية”، إن الناجين في بادئ الأمر يعانون من اضطرابات في النوم والأكل، بخلاف دخولهم في حالة صدمة، إضافةً إلى سوء حالتهم المزاجية، موضحًا أنهم في هذه الحالة لا يميلون إلى الشكوى.
أشار “فرويز” إلى أن بعض من لديهم تاريخ مرضي نفسي سيعانون من بعض القلق الشديد في النوم والأكل، وأعراض جسمانية مثل زيادة معدل ضربات القلب، ورعشة في الأطراف، وآلام في المعدة والقولون العصبي، وجفاف الخلق، إضافةً إلى كوابيس مزعجة.
وربما يتطور الأمر إلى ما هو أكبر بحسب “فرويز”، موضحًا أنه في بعض الحالات حينما يستمع الناجي لأصوات عالية، تزداد ضربات قلبه ويتوقف عن العمل، ويصاب بعرق شديد قد تتطور إلى تبول لا إرادي.
ويمكن للناجين من الزلزال أن يتجاوزن محنتهم النفسية وفقًا لـ”فرويز”، مؤكدًا على أن جلسات العلاج النفسي أمر أساسي في العملية، فهم يحتاجون إلى حوار يشعرون خلاله بطمأنة.
أردف: “الناجون هم في حاجة إلى الدعم بحيث نخفف من عليهم حدة التعب، فشعورهم برغبة من حولهم في مساعدتهم يؤثر عليهم بالإيجاب، بحيث يحدث معهم فارقًا في علاجهم”، منوهًا بأنه في بعض الحالات قد يخضع المريض لتناول الأدوية.
Source link