بطولة العالم الـ16.. تحدٍّ سعودي جديد نحو عرش الرياضات الإلكترونية
[ad_1]
قطعت المملكة العربية السعودية أشواطا كبيرة خلال السنوات الأخيرة، لكي تصبح إحدى الدول الرائدة عالميا في مجال الرياضات الإلكترونية.
وكانت المملكة بدأت تتلمس الخطى نحو حفر مكانة عالمية لها في خريطة الرياضات الإلكترونية في عام 2017، عندما قامت بإطلاق فكرة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، لوضع الأطر المؤسسية السليمة لتلبية شغف الشباب السعودي في هذا المجال، وتطوير صناعة الألعاب بالمملكة.
ومع تطور الأمر بشكل سريع بدأت المملكة في تطوير خطتها من أجل احتلال مكانة ريادية في مجال الألعاب الإلكترونية، عبر تأسيس علاقات طويلة الأمد مع الصناعة عالميا وتوطيدها لاحتلال مكانة مرموقة على الساحة الدولية في هذا الصدد.
ومع توسع استراتيجية الاتحاد السعودي للألعاب الإلكترونية على كل الأصعدة، سواء في مجال رعاية المواهب أو إطلاق البطولات الرسمية السنوية التي تشارك فيها كل الأندية من أجل التأهل للمنافسات العالمية، أصبح التوجه الرئيسي هو تحويل المملكة إلى مركز للرياضات الإلكترونية بحلول عام 2030.
ومع إطلاق العديد من البطولات الكبرى، التي شملت الدوري السعودي الإلكتروني على الصعيد المحلي، بجانب “موسم الغيمرز” كبطولة دولية تجتذب المشاركين والزوار من شتى أنحاء العالم، بدأت صيت المملكة في مجال الألعاب الإلكترونية يزداد انتشارا، حتى باتت إحدى الوجهات المفضلة لعشاق وممارسي تلك الألعاب خلال الفترة الأخيرة.
واجتذب “موسم الغيمرز” الأخير الذي اختتم مطلع الشهر الحالي نحو 2.5 مليون زائر وفق تقارير محلية، بجانب لاعبين وفرق من أبرز لاعبي العالم في هذا الصدد، شاركوا في 15 بطولة مختلفة في أشهر الألعاب الإلكترونية.
وتم رصد جوائز تاريخية للنسخة الثانية من “موسم الغيمرز”، وصلت قيمتها إلى 45 مليون يورو، بما جعله الحدث الأضخم عالميا في مجال الرياضات الإلكترونية.
كأس العالم للألعاب الإلكترونية
وبعيدا عن الاستراتيجية السعودية الداخلية للتحول إلى مركز عالمي للألعاب الإلكترونية، انعكس التنظيم المؤسسي الداخلي للرياضات الإلكترونية على مستوى لاعبي المملكة، الذين باتوا ينافسون بقوة على صعيد البطولات العالمية الخارجية.
وشهدت بطولة العالم الأخيرة للألعاب الإلكترونية (IESF)، والتي حملت الرقم 15 واختتمت مؤخرا، تحقيق لاعبي المنتخب السعودي المركز الثالث في لعبة MLBB، بجانب تقديم أداءات عالمية في الألعاب الأخرى، ليواصلوا إثبات أنفسهم على الصعيد العالمي.
ودعما لخطوات المملكة الحثيثة في مجال تطوير الألعاب الإلكترونية عالميا، تم منحها فرصة استضافة بطولة العالم للألعاب الإلكترونية في نسختها الـ16 المقررة العام المقبل، من أجل إظهار مزيد من قدراتها أمام العالم أجمع، تعزيزا لخطتها في التحول إلى مركز عالمي في هذا الصدد.
وكانت السعودية قررت تخصيص ميزانية تاريخية لاستثمارها في مجال الألعاب الإلكترونية، لخدمة استراتيجيتها، وصلت إلى نحو 34 مليار دولار (142 مليار ريال)، يتم إنفاقها بالتوازي في عدة أوجه تخدم جميعها الهدف المراد تحقيقه.
وشملت تلك الاستراتيجية، التي يتم تنفيذها عبر مجموعة “سافي غيمز غروب” استثمار 50 مليار ريال لشراء وتطوير ناشر للألعاب الإلكترونية، و70 مليار ريال للاستحواذ على حصص أقلية في شركات للألعاب، و20 مليار ريال للاستثمار في شركات رائدة في صناعة الألعاب، وملياري ريال في شركات ناشئة متخصصة في الألعاب والرياضات الإلكترونية.
يذكر أن أحدث الإحصائيات أكدت وجود نحو 23 مليون لاعب رياضات إلكترونية في المملكة، وهو ما يصل لنحو 58% من عدد السكان، مقارنة بـ66% في دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
Source link