أخبار العالم

ماذا نعرف عن عزل بايدن؟

[ad_1]

إساءة استخدام السلطة والكذب و تغذية ثقافة الفساد، هذه هي التهم التي وجهها الزعيم الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي ضد بايدن داعياً إلى إطلاق تحقيق بشأن أعمال ابنه المثيرة للجدل في الخارج. فهل يكون هانتر بايدن اللعنة الأخيرة على عائلته؟ وهل سبق عزل رئيس أمريكي؟

دستورياً يحق للكونغرس الأمريكي عزل الرئيس بتهمة الخيانة أو الرشوة أو غيرها من الجرائم الكبرى والجنح، في إجراء يتم على مرحلتين. إذ يتعين أولاً على مجلس النواب أن يوجه الاتهام إلى الرئيس (Impeachment)،  لتنتقل بعدها القضية إلى مجلس الشيوخ الذي يتولى محاكمة الرئيس في إجراء ينتهي بالتصويت على إدانته.

اعلان

 ويدان الرئيس وبالتالي يُعزل تلقائياً إذا صوّت أكثر من ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ لمصلحة إدانته وإلاّ فتتم تبرئته.

حالياً، تجري لجنة الرقابة في مجلس النواب التي يقودها الجمهورين، سلسلة من التحقيقات البرلمانية في شؤون هانتر ابن الرئيس بايدن، المتهم بالاستفادة من سلطة والده في مشاريع تجارية مشكوك فيها.

 وتحقق اللجنة في ما إذا كان الرئيس بايدن قد تورط ولو بشكل بسيط في تعاملات ابنه التجارية وهو أمر نفاه سابقاً بشكل مطلق.

لكن كيفن مكارثي أكد أن هؤلاء المسؤولين المنتخبين “كشفوا ادعاءات خطيرة وذات مصداقية حول سلوك الرئيس بايدن”، واتهمته بالكذب والتستر على ما يعرفه بشأن  المعاملات التجارية لعائلته في الخارج.

وقال أمام الكونغرس: “أطلب من لجنة في مجلس النواب بدء تحقيقات رسمية في وجود أسباب موجبة لعزله”.

وندد البيت الأبيض على الفور بهذا التحقيق، واتهم الجمهوريين باللجوء إلى “أسوأ المناورات السياسية المتطرفة” قبل عام من الانتخابات الرئاسية.

في حين قال الناطق باسم البيت الأبيض إيان سامرز إن “الجمهوريين في مجلس النواب حققوا مع الرئيس لمدة تسعة أشهر ولم يعثروا على دليل واحد على ارتكاب مخالفات”.

ومع ذلك، في الوقت الحالي، من المستبعد أن يؤدي هذا التحقيق إلى عزل جو بايدن، حيث يتمتع حزبه بالأغلبية في مجلس الشيوخ، الغرفة التي سيتم استدعاؤها للحكم على جو بايدن، في حال وجه إليه مسؤولون منتخبون لائحة اتهام.

هانتر بايدن.. اللعنة الأخيرة على عائلته؟

وأصبح نجل الرئيس الأمريكي هانتر بايدن، رجل الأعمال السابق البالغ من العمر 53 عاماً، هدفاً مفضلاً لليمين.

ينتقده المسؤولون المنتخبون على وجه الخصوص بسبب قيامه بصفقات مشكوك فيها في أوكرانيا والصين مستفيداً من اسم والده وشبكة علاقاته، عندما كان جو بايدن نائباً للرئيس باراك أوباما (2009-2017).

وعموما فإن الزعم الذي يطلقه الجمهوريون تجاه الرئيس بايدن فيما خص قضايا ابنه ينطلق من الاتهام بكسب غير مشروع من المشاريع التجارية لابنه في الصين وأوكرانيا. 

اعلان

ولطالما دعم الرئيس البالغ من العمر 80 عاماً علناً ابنه، الذي كان مدمناً سابقاًعلى المخدرات، والذي يواجه أيضاً مشاكل مع القانون الفدرالي بتهمة التهرب الضريبي وحيازة سلاح ناري، قد تصل عقوبتها في حال إدانته إلى السجن 10 سنوات.

والتزم بايدن الصمت تجاه تحقيقات المدعي الخاص حول تصرفات نجله في الوقت الذي يسعى ترامب إلى استثمار تلك القضايا.

ومنذ أشهر يطالب الجناح المؤيد لترامب في الحزب الجمهوري فتح تحقيق لعزل بايدن، لكن العديد من المسؤولين المنتخبين المعتدلين من الحزب الجمهوري عارضوا الأمر، كي لا تزداد الخلافات داخل الحزب.

وسيقود هذا التحقيق بشكل خاص جيمس كومر، رئيس لجنة التحقيق بمجلس النواب وجيم جوردان، رئيس اللجنة القضائية. وهما حليفان سياسيان لمكارثي، الذي  الذي اضطر لتسوية مع اليمين المتطرف في الحزب للفوز بمنصب رئيس مجلس النواب.

هل بالإمكان عزل الرئيس؟

ويردّ الديمقراطيون بأن هذه الجهود اليمينية ليست سوى مناورات لإخفاء المشاكل القانونية التي تتراكم أمام دونالد ترامب. وقد تم توجيه لائحة اتهام إلى الرئيس السابق البالغ من العمر 77 عاماً، والذي قد يواجه جو بايدن مرة أخرى في نوفمبر 2024، أربع مرات في أقل من ستة أشهر.

اعلان

واستنكرت الديمقراطية المنتخبة ديبي واسرمان شولتز، أنه “لا يوجد دليل في هذه القضية، مجرد أمر أصدره ترامب بإقالة منافسه السياسي”.

ولم يسبق في تاريخ الولايات المتحدة أن عزل أي رئيس من منصبه

ولكن هناك رئيسان تم توجيه الاتهام إليهما قبل أن يبرئهما مجلس الشيوخ وهما أندرو جونسون في 1868 وبيل كلينتون في 1998. أما الرئيس ريتشارد نيكسون ففضل الاستقالة في 1974 لتجنب عزله الذي كان حتمياً بسبب فضيحة ووترغيت.

[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى