التحركات من أجل عزل بايدن.. كيف تتم، وما خلفياتها السياسية؟
[ad_1]
يتحرك الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي إلى عزل الرئيس جو بايدن، ويعتزمون بدء التحقيق ضده، مدّعين أنه كذب على الكونغرس بشأن تعاملات تجارية جدلية لابنه هنتر. فما فرص العزل؟ وهل هناك مستفيد من وراء ذلك؟
أطلق النواب الجمهوريون تحقيقًا الثلاثاء بشأن إمكانية عزل الرئيس جو بايدن، وهو أمر ما زال مستبعدًا إلى حد بعيد. ويتّهم أعضاء مجلس النواب الجمهوريون الديموقراطي بايدن بأنه “كذب” على الشعب الأميركي بشأن تعاملات نجله هانتر التجارية في الخارج المثيرة للجدل.
ما هي الإجراءات؟
ينصّ الدستور أن بإمكان الكونغرس عزل الرئيس في حالات “الخيانة أو غير ذلك من الجرائم والجنح الكبرى”. ويقود عزل الرئيس في مجلس النواب (المعادل سياسيًا لتوجيه اتهامات جنائية) إلى “محاكمة” من قبل مجلس الشيوخ.
تتم العملية على مرحلتين:
- في الأولى، يجري أعضاء مجلس النواب تصويتًا بأغلبية بسيطة على مواد العزل التي تفصّل التهم الموجهة للرئيس.
- وفي حال إقرارها، يحاكم مجلس الشيوخ الرئيس. وفي نهاية الجلسة يصوّت أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم مئة على كل مادة. تتطلب الإدانة أغلبية الثلثين وفي هذه الحالة، يكون العزل تلقائيًا ونهائيًا. وإلا، تتم تبرئة الرئيس.
ولم يسبق أن أقيل أي رئيس من منصبه من جرّاءِ عزله. وعندما كان دونالد ترامب في السلطة، أقر مجلس النواب مواد العزل في 2019 ومرة أخرى في 2021. وبرّأه مجلس الشيوخ في المرتين.
والآن، يهيمن الديموقراطيون على مجلس الشيوخ ما يعني أن عزل بايدن مستبعدًا.
لماذا الآن؟
ضغط الجناح المدافع عن ترامب في الحزب الجمهوري من أجل عزل بايدن منذ انتخابه في 2020. ويرى كثير من المراقبين إن تحرك أنصار ترامب من أجل عزل بايدن الآن هو انتقام لمحاولة الديموقراطيين عزل ترامب مرتين عندما كان رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية.
وبعدما حصلوا على الغالبية في مجلس النواب هذا العام، أكد النواب الجمهوريون بأن لديهم “شبهات خطيرة وذات مصداقية” حيال بايدن، وفق ما يقول رئيس المجلس كيفن مكارثي الآن.
لكن بينما كانت تصرّفات ترامب التي دعمت عزله موثّقة، إلا أن الديموقراطيين وحتى بعض الجمهوريين يصرّون على أن رئيس لجنة الإشراف التابعة لمجلس النواب جيمس كومر (وهو من بين الجمهوريين الذين يقودون التحقيق) لا يملك أدلة حتى الآن على ارتكاب بايدن مخالفات.
ما هي العواقب؟
من شأن تحقيق يرمي لعزل بايدن في هذا التوقيت أن يصرف الأنظار عن المشاكل القانونية الهائلة التي تثقل كاهل ترامب علما أنه يواجه 91 تهمة جنائية ستنظر فيها أربع محاكمات خلال العام المقبل. كما يمكن لصورة بايدن كشخصية مستقيمة أن تشوّه من جرّاءِ الجلسات المتلفزة المرتبطة بتعاملات نجله التجارية.
يتّهم كومر “عائلة بايدن” من دون ذكر اسم الرئيس صراحة و”أعوانها” بالحصول على دفعات يتجاوز قدرها 20 مليون دولار من كيانات خارجية.
وبينما أقام هانتر بايدن علاقات تجارية في الصين وكازاخستان ورومانيا وغيرها، ركّز إعلان رئيس مجلس النواب، كيفين مكارثي المرتبط بالتحقيق الرامي للعزل على تعاملاته مع شركة الطاقة الأوكرانية “بوريسما”.
Source link