أخبار العالم

كيف يتعامل المجتمع التركي مع بطلاته الرياضيات المثليات جنسيا؟

[ad_1]

أثار فوز ميرفي ديزدار بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان الأخير وتتويج منتخب الكرة الطائرة التركي للسيدات ببطولة أوروبا، فخرا في تركيا وحقدا في صفوف المحافظين الذين يشنون حملات عليهن.

في مطلع أيلول/سبتمبر فازت لاعبات كرة الطائرة بأول لقب لمنتخب وطني تركي.

اعلان

رفض إجراء مقابلة مع  كاراكورت

لكن التلفزيون التركي رفض إجراء مقابلة مع إبرار كاراكورت إحدى اللاعبات الأساسيات في الفريق وهي أيضا من الرياضيات التركيات القليلات اللواتي يجاهرن بأنهن مثليات جنسيا.

وقد تعرضت اللاعبة التي حلقت جزءا من شعرها وكانت هدفا في السابق للصحافة المحافظة، لانتقادات شديدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمدافعتها عن حقوق مجتمع “الميم+ع”.

قبل ثلاثة أشهر على ذلك، وأمام كوكبة من النجوم وملايين المشاهدين، أهدت الممثلة التركية ميرفي ديزدار البالغة 37 عاما، فوزها بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان عن دورها في فيلم “الشعب اليابس” للمخرج نوري بلجي جيلان، إلى “كل الأخوات التركيات اللواتي يحلمن بمستقبل أفضل”.

إلا أن كلامها الذي أتى عشية الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية عرضها لهجمات المحافظين لا بل لتنبيه من نائب رئيس الهيئة الناظمة للقطاع المرئي والمسموع في تركيا المقرب من الرئيس رجب طيب اردوغان.

“يجب أن تتعلمي احترام بلدك”

توجه إليها في رسالة عبر منصة “اكس” بعد فوزها قائلا “يجب أن تتعلمي احترام بلدك”.

هذان الفوزان الكبيران اللذان كان يفترض أن يثيرا لحمة في بلد يواجه أزمة، ساهما في الانقسامات وانعدام الثقة في مجتمع مشرذم بين محافظين ومتدينين من جهة وليبراليين وعلمانيين من جهة أخرى.

وأوضح اوزير سينكار مؤسس معهد استطلاعات الرأي “متروبول” ومديره لوكالة فرانس برس “هذا التجاذب في المجتمع بلغ حجما يدفع الجميع إلى إيجاد حجج لتبادل الانتقادات، والفن والرياضة لا يشذان عن ذلك”.

ورأى دوغان غوربينار استاذ مادة التاريخ في جامعة اسطنبول التقنية أن الرياضة والثقافة قد تتحولان إلى مجالات نضال جديدة لمعارضي الرئيس اردوغان الحاكم منذ عقدين والذي أعيد انتخابه لخمسة سنوات جديدة في نهاية أيار/مايو.

وأكد أن “الأوساط العلمانية تتجه أكثر نحو الثقافة والرياضة بعد الخسارة في الانتخابات (في أيار/مايو)”.

“لا للمثليات”

إلا أن المحافظين يحتلون حيزا واسعا أيضا. ففي بطولة أوروبا 2023 للسيدات في الكرة الطائرة استهدف رواد انترنت إبرار كاراكورت في رسائل معادية صراحة للمثلية الجنسية.

وكتب هؤلاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي في كل مرة كان المنتخب التركي يخوض مباراة جديدة “لا نريد سحاقيات”.

اعلان

وألقى رجال دين خطبا دعوا فيها المصلين إلى عدم مساندة المنتخب في ما يلتقي مع كلام للرئيس اردوغان قبيل الانتخابات الرئاسية في أيار/مايو استهدف فيه يوميا مجتمع “الميم ع” الذي وصف أفراده بأنهم “منحرفون”.

في نهاية المطاف، هنأ الرئيس التركي اللاعبات داعيا الأتراك إلى عدم “تحويل الثقافة والفنون والرياضة.. إلى أدوات انقسام”.

بالتزامن، نشرت إبرار كاراكورت لمشتركيها عبر انستغرام ومنصة “اكس” صورة تظهرها فاتحة ذراعيها أمام حشود المشجعين. وأرفقت الصورة بتعليق جاء فيه “هذه طريقتي لأحضن الجميع. سنفوز بوحدتنا وليس بانقسامنا”.

ورأى المؤرخ دوغان غوربينار أن منتخب السيدات للكرة الطائرة “وحد لفترة مقتضبة بين تحرر المرأة والعزة الوطنية” وحطم لدى المحافظين الاعتقاد السائد بأن الرياضة حكر على الرجال.

وأكد أوزير سنكار أيضا أن “هذا يمس بمشاعر مجموعات من المحافظين والذكوريين”.

اعلان

وأعتبر يلدز تار منسق البرنامج الاعلامي في جمعية “كاوس جل” وهي من المنظمات التركية الرئيسية للدفاع عن حقوق مجتمع “الميم ع” أن رد إبرار كاركورت على رسائل الحقد تظهر إلى أي حد لم يعد يشعر مجتمع الميم بالخوف.

وختم يقول “هم يقفون شامخين وغير محرجين في وجه هذا التنمر الجدير بمدرسة ابتدائية..وهذا يزيد من حنق هذه الأوساط”.

المصادر الإضافية • أ ف ب

[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى