محادثات الرياض.. هل تؤدي إلى وقف حرب اليمن وبلورة حل سياسي؟
[ad_1]
يُجري وفد من جماعة الحوثي مفاوضات في العاصمة السعودية الرياض، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب في اليمن.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان أنّ الدعوة تأتي في سياق استمرار جهود المملكة وسلطنة عمان للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن، وبلورة حل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف، وامتدادًا للمبادرة السعودية واستكمالًا للقاءات والنقاشات التي أجراها الفريق السعودي في صنعاء بمشاركة الوفد العماني في أبريل/ نيسان الماضي.
الزيارة الأولى من نوعها منذ 2015.. وفد حوثي يزور #الرياض لبحث وقف إطلاق النار والتوصل لحل دائم لإنهاء حرب #اليمن#العربي_اليوم #السعودية
تقرير: سلمان النجار pic.twitter.com/pHrmWgkUhT
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 16, 2023
حل سياسي شامل
من جهته، قال رئيس وفد الحوثيين التفاوضي محمد عبد السلام إنّ الملف الإنساني سيكون على رأس أولويات المحادثات التي ستتناول القضايا المتعلّقة بصرف رواتب الموظفين وفتح المطار والمواني والإفراج عن الأسرى والمعتقلين.
وأضاف أنّ من القضايا التي يعمل عليها الحوثيون حاليًا خروج القوات الأجنبية من اليمن وإعادة الإعمار وصولًا إلى الحل السياسي الشامل.
وتقاطعت تصريحات عبد السلام مع تصريحات مسؤول في الحكومة اليمنية قال فيها إنّ المفاوضات ستُركّز على التوصّل إلى اتفاق نهائي بشأن تفاصيل الملفين الاقتصادي والإنساني.
وقال سياسيون: إنّ هناك عوامل عدة ناضجة من شأنها إنجاح محادثات الرياض ووضع اللبنة الأولى على طريق الحل السياسي، أبرزها النتائج الإيجابية للمحادثات التي جرت في صنعاء قبل 5 أشهر بين وفد سعودي والحوثيين، فضلًا عن الهدنة وما تبعها من وقف لإطلاق النار وحلحلة لبعض القضايا الاقتصادية والإنسانية بينها تبادل الأسرى؛ وهو ما من شأنه تيسير التفاوض على صيغة نهائية لوقف شامل ودائم لإطلاق النار قبل الانخراط في مفاوضات سياسية برعاية دولية.
“التحديات تستوجب التنازل من الطرفين”
في هذا السياق، أوضح الدكتور اللواء محمد القبيبان الباحث في العلاقات الدولية والإستراتيجية، أنّ هذه الزيارة هي فرصة كبيرة ومؤشر على أنّ جميع الأطراف تأمل بإيجاد حل سلمي ومراعاة الملفين الإنساني والاقتصادي للوصول إلى طاولة المفاوضات.
ولكنّه في الوقت نفسه، أشار القبيبان في حديث إلى “العربي” من الرياض، إلى أنّ الوفد الحوثي متشبّث برأيه وهو ما يشكّل عقبة ومعضلة كبيرة أمام إنجاح المفاوضات.
وأضاف أنّ هناك تحديات كبيرة أمام الطرفين، ما يستوجب التنازل من الوفدين للمضي قدمًا وتحديدًا في الملفين الإنساني والاقتصادي.
“التحديات تكمن في اللاءات الأميركية”
من جهته، أكد عبد المجيد الحنش عضو الوفد المفاوض لجماعة الحوثي، أنّ التحديات تكمن في اللاءات الأميركية أحيانًا والغياب السعودي في أحيان أخرى عند تنفيذ ما يتمّ الاتفاق عليه في أي محادثات.
وحول مسألة وقف إطلاق النار، قال الحنش في حديث إلى “العربي” من صنعاء: إنّ الحوثيين لم يبدأوا بإطلاق النار وبالتالي مَن بدأها يجب أن يوقفها.
وأشار إلى أنّ الملف الإنساني لا يحتاج كل هذه البروباغندا والحشد، كونه حق من حقوق اليمنيين.
أكثر من مليوني طفل في #اليمن معرضون لسوء التغذية بسبب ظروف الحرب ونقص الرعاية الصحية
تقرير: خليل القاهري @kalkahiri pic.twitter.com/zz9VLUs46k
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 29, 2023
أما بالنسبة إلى تبادل الأسرى، فأوضح أنّها عملية آلية تجري في أي حرب ولا حاجة للتفاوض بشأنها.
وفي ملف فتح المطارات والمواني، استشهد الحنش بالحرب الأوكرانية الروسية لتأكيد وجوب رفع الحصار عن اليمن ومد جسور الثقة والنوايا الحسنة، لأن السلام في اليمن من مصلحة السعودية.
“فرصة ضئيلة جدًا بتحقيق السلام”
بدوره، أشار الدكتور موسى العفري أستاذ التنمية وبناء السلام ودراسة الصراعات في معهد الدوحة للدراسات، إلى أنّ فرصة ضئيلة جدًا في تحقيق السلام نظرًا لغياب الجدية لدى أي من الأطراف بذلك.
وقال العفري في حديث إلى “العربي” من الدوحة، إنّه بوجود دولة داخل ميليشيا من الصعب وجود بصيص أمل بتحقيق سلام شامل.
وأضاف أنّ الحوثيين يستمدّون شرعيتهم من الحرب، وبالتالي لا يُمكن فصل الملفين الإنساني والاقتصادي عن الملف السياسي والأمني والعسكري.
وأكد رفض أي تدخل إقليمي في اليمن وكذلك أي انقضاض على السلطة وتهديم الدولة من دون أي مسوّغ قانوني.
[ad_2]
Source link