شكوى مغربية ضد شارلي إيبدو وليبراسيون: “تزوير وإضرار بضحايا الزلزال”
[ad_1]
أعلن المجلس الوطني للصحافة في المغرب يوم أمس الأربعاء، تقديم شكوى إلى مجلس أخلاقيات الصحافة والوساطة بفرنسا، ضد صحيفتي “شارلي إيبدو” و”ليبراسيون”، بسبب ما صدر عنهما خلال تغطية الزلزال الذي ضرب البلاد.
ونقلت وسائل الإعلام المغربية عن المجلس الوطني، أن صحيفة “شارلي إيبدو”، قامت يوم الجمعة 15 سبتمبر/ أيلول 2023 بنشر كاريكاتير تضمن تحريضًا على عدم التضامن والمساهمة في دعم ضحايا الزلزال.
وقال بيان المجلس إن ذلك “يعد فعلًا غير مقبول، يمس بمبدأ مؤازرة ضحايا الكوارث الطبيعية في مخالفة تامة للمبادئ الإنسانية، علمًا أنه في مثل هذه الظروف، ينبغي أن تعطى الأولوية لإنقاذ الضحايا ودعم المتضررين، بغض النظر عن أي خلاف ديبلوماسي أو مشكل سياسي”.
“إضرار بضحايا الزلزال”
وأشار البيان إلى أن الرسم الساخر للصحيفة، “يضر بضحايا الزلزال وبالعائلات المنكوبة، التي هي في أمس الحاجة إلى الدعم والمساندة، خاصة أن الكثير منها فقد أسرته ومعيله، ومن بينهم أطفال يتامى لا علاقة لهم بالخلافات الدبلوماسية وبالمشاكل السياسية”.
أما في ما يخص صحيفة “ليبراسيون”، فقال البيان: “سجل المجلس ضربها لمصداقية العمل الصحفي والمهنية المفروض التحلي بها عند معالجة القضايا التي تكتسي طابعًا إنسانيًا، سيما في لحظات الكوارث الطبيعية”.
وأوضح المجلس أن ذلك حصل عندما نشرت الصحيفة صورة لامرأة من ضحايا الزلزال، بعنوان “Aidez nous, nous mourrons en silence”أو “ساعدونا، نحن نموت بصمت” يوم الإثنين 11 سبتمبر، فيما كانت المرأة المصورة تردد عبارة عاش الملك، وفق ما وثقه شريط فيديو لحظة التقاط الصورة لها، كما قال البيان.
“تزوير الحقائق”
وأكد المجلس، أن الصحيفة، “قامت بخرق أخلاقيات الصحافة، على عدة مستويات، من بينها نشر صورة على الغلاف لمسنة من ضحايا الزلزال، ومصاحبتها بتصريح لم تدل به، بل هو من اختلاق الجريدة، بهدف تمرير موقف يضرب في المجهودات التي تبذلها السلطات المغربية، وباقي فرق الإنقاذ من دول صديقة، ومتطوعين”.
كذلك استنكر المجلس، نشر “ليبيراسيون” للأخبار الكاذبة وتزويرها للحقائق، في ظروف من المفترض أن يحصل فيها تآزر إنساني، وأن تتحلى الصحافة فيها بقيم المهنية والتضامن والتعاطف، بدل تصفية الحسابات السياسية، وفق ما أفاد بيان يوم أمس.
واعتبر أن هذه الانتهاكات من قبل الصحيفتين، “تأتي في سياق اتسم بتهجمات من قبل عدة وسائل إعلام فرنسية، على المغرب ومؤسساته، إثر عدم استجابة السلطات المغربية، لمقترح الدعم الذي تقدمت به فرنسا، بعد الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز”.
ومساء 8 سبتمبر/ أيلول الجاري، ضرب زلزال بقوة 7 درجات مدنًا مغربية كبرى مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس (شمال) ومراكش وأكادير وتارودانت (وسط). ووفقًا لأحدث بيانات صادرة عن وزارة الداخلية، أسفر الزلزال عن 2946 وفاة و6125 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير.
Source link