أخبار العالم

تأسس عام 1882.. تعرف على مستشفى المعمداني الذي دمّره الاحتلال

قبل أن يتحولوا إلى أشلاء، كان هناك أطفال يلعبون ظنًا منهم أنهم في أمان، في مستشفى يعتبر القانون الدولي المساس به جريمة حرب.

إلا أن الاحتلال لم يستثن أي شيء من قصفه على قطاع غزة، ليتحول مستشفى المعمداني في وسط غزة إلى حطام بعد غارة إسرائيلية والأطفال إلى أشلاء ما زال فرق الإنقاذ يعملون على انتشالها.

وبلغت حصيلة ضحايا مجزرة مستشفى المعمداني التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء نحو 500 شهيد إضافة الى مئات الإصابات.

تاريخ مستشفى المعمداني 

ومستشفى الأهلي العربي المعروف فلسطينيًا بالمعمداني، يعدّ أحد أبرز المستشفيات العاملة ومن أقدمها في قطاع غزة، والمستشفى المسيحي الوحيد فيه وفق أبرشية القدس الأسقفية.

وتأسس المستشفى على يد الجمعية الكنسية التبشيرية البريطانية عام 1882، ويتبع منذ العام 1982 لأبرشية القدس الأنغليكانية، وتقدم فيه الرعاية لأكثر من 45 ألف فلسطيني من قطاع غزة سنويًا.

ويحيط بمستشفى المعمداني كنيسة القديس برفيريوس، ومسجد الشمعة ومقبرة الشيخ شعبان.

وأمس الثلاثاء، قصفته إسرائيل في غارة جوية طالت المرضى والنازحين وغالبيتهم من الأطفال والنساء الذين استخدموا المستشفى ملجأ لهم من آلة الحرب.

ودمرت الغارة أجزاء واسعة من المستشفى ومحيطه في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، فيما نددت الكنيسة الأسقفية في القدس واللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين بالمجزرة.

تفاصيل المجزرة بحسب الدفاع المدني 

ورصدت كاميرا “العربي” حجم الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني، حيث روى المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل في غزة تفاصيل الفاجعة من موقع سقوط الصاروخ.

وأكّد بصل من نقطة استهداف المستشفى، إلى أن عددًا كبيرًا من المواطنين الفلسطينيين النازحين لجأوا إلى هذا المكان تحديدًا الذي يضم أيضًا ممرًا لآليات الإسعاف، حيث سقط صاروخ هناك مباشرةً.

ويقول المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة لمراسلنا باسل خلف: “وكأنها رسالة بأن كل الموجودين في هذه المنطقة يجب أن يموتوا، وبالفعل كل من كان في هذا المربع قد قتل”.

كما جال مراسل “العربي” على بعض السيارات داخل مجمع مستشفى المعمداني مستعرضًا كيف احترقت وتفحمت بالكامل حتى معدنها، مشيرًا إلى أن كثير منها كان مأوى للفلسطينيين النازحين.


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى